بقلم الأديب الأستاذ جورج بدر غانم

بقلم الأديب الأستاذ جورج بدر غانم

شهر تشرين وفلسطين.

في الذكرى السنوية الأولى (٧ تشرين الأول ٢٠٢٤) لطوفان الأقصى يبدو واضحاً ان لشهر تشرين اكان آلأول او الثاني اهمية في تاريخ الارض المقدسة.
في تشرين الثاني من عام ١٩١٧ صدر عن الحكومة البريطانية ما سُميّ بوعد بلفور المشؤوم. وفي الشهر ذاته من عام ١٩٤٧ كان قرار تقسيم فلسطين الظالم الصادر عن منظمة الأمم المتحدة.


في تشرين الثاني من عام ١٩١٧ وخلال الحرب العالمية الأولى، أوكلت الحكومة البريطانية للجنرال إدمون اللنبي مهمة احتلال القدس في خطوة ترمي لتسهيل الهجرة اليهودية إلى فلسطين. نقل الجنرال اللنبي مقر قيادته إلى مدينة رفح واحتل مدينة غزة وكان ذلك في تشرين الثاني عام ١٩١٧.


المعروف عن اللنبي ثقافته وعلومه الواسعة ليس فقط في الشؤون العسكرية بل في المعلومات العامة. قرأ بامعان كتاب فجر التاريخ وكتاب عن امراض العين مترجم من الفرنسية للإنكليزية لمؤلفه طبيب العيون الفرنسي “لاري” اللذي رافق حملة نابليون وقد اصيب فيها كثير من الجنود الفرنسيين بامراض العين مما جعل حصارهم لاسوار عكا فاشلًا ليس بسبب اسوار عكا الحصينة بل بسبب الوباء اللذي اصاب عيون الجنود.


كان اللنبي يتابع كل شاردة وواردة في جيشه حتى لقبه الجنود بالثور الفالت. من المفيد ذكره اغتيال الرئيس ياسر عرفات في مطلع القرن ٢١ وتحديدًا في تشرين الثاني عام ٢٠٠٤.
فكيف يُذكر اذن هذا الشهر؟ 

جورج بدر غانم

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *