مع تطورات الوضع الميداني في الجنوب والضاحية الجنوبية
ومدن البقاع … وتكثيف الغارات الإسرائيلية على المدنيين ، حيث وصلت غاراتها الى اتوستراد جونية وملاحقة السيارات المدنية … لم يعد امام العدو الصهيوني مكاناً مستثنياً من غاراته الوحشية … هذا العدوان الواسع على كل لبنان ، يدفع المزيد من النازحين الى طرابلس وعكار والضنية ومناطق اخرى من الشمال … وهنا يقع على عاتق المجتمع المدني اعباء كثيرة لتقديم الخدمات للأخوة الضيوف … ليس فقط في تقديم المأكل والمسكن فقط ، بل الحفاظ على العلاقة الأخوية معهم … لذا علينا الإنتباه من طابور خامس قد يكون مرتبط بالعدو ، هدفة اثارة الفتن وضرب الوحدة الداخلية ، وخاصة تلك الرسائل الكاذبة التي تصل للمواطنين …
ولكن ثقتنا كبيرة بقائد الجيش اللبناني سيادة العماد جوزيف عون ورئيس جهاز المخابرات في الشمال ، ورئيس فرع المعلومات ، وسائر القوى الأمنية ، الذين يبذلون جهوداً كبيرة في فرض الأمن وملاحقة أصحاب الرسائل في الشمال … و كل من تسوًل له نفسه خلق فوضى في الشارع … طرابلس يجب ان تكون واحة أمن وآمان للنازحين ، ويجب ان يكون ليلها كنهارها ، ولا تكون ساحة لأصحاب الدراجات النارية المزعجة ، والسيارات التي يصدح مذياعها بشكل قوي ليلاً دون مراعاة للأطفال… ان اعصاب الناس لم تعد تتحمل ذاك الإزعاج الذي تشهده المدينة ليلاً من اصواتهم ،
مراقبة اماكن النازحين ، وتوفير الأمن والامان لهم ، والمساعدات العينية مواد غذائية وادوية ، بعد ان سمعنا ان الجهات الرسمية لا تراعي توزيعاً عادلاً لتلك المراكز ، وخاصة نحن على ابواب فصل الشتاء … كافة الجمعيات التي تتلقى المساعدات الخارجية عليها ان تراعي ضميرها وإنسانياتها كي تصل تلك المساعدات الى مستحقيها للإخوة النارحين ، ولا نريد ان نراها تباع للتجار كما حصل سابقاً مع ازمة كورونا ،
طرابلس حاضنة للإخوة الضيوف علينا ان نحافظ على هذه الوحدة الوطنية ، لا يجب ان نسمح للمخلين بأمن المجتمع او تجار الحروب استغلال الوضع للإثراء الغير مشروع … نحن على ثقة كبيرة بجيشنا وقوانا الامنية بفرض الأمن في المدينة ، ولكننا ايضاً كمجتمع مدني علينا مساندتهم في توفير بيئة جيدة ومناصرة لهم ، وهنا يقع على البلدية مسؤولية كبيرة ، في تنظيم السير ومنع الفوضى في المدينة ، حبذا لو نشاهد عناصر الشرطة في شوارع المدينة ، وخاصة عند المستديرات الرئيسية لمراقبة ومنع فوضى السير ،
نسمع عن “لقاءات وتصريحات لا تثمن ولا تغني عن جوع “.. طرابلس تحتاج لعمل جدي ، على وزارة الصحة والبلدية القيام بجولات على مراكز الإيواء ، تحسباً لإنتشار الاوبئة … إنها ساعة للعمل الجاد … حمى الله لبنان وجيشه وقواه الأمنية … عن اللقاء الوطني في الشمال رئيس جمعية صالون طرابلس الثقافي درويش مراد .. عن تجار التل نافذ المصري .. عن نقابات الشمال النقيب محمد مزقزق ” مرعبي