رحيل المناضل الرفيق أبراهيم السبع… الصادق بإنتماءه ألصامت برحيله
كلما رحل رفيق مات جزء
وكلما غادرنا حبيب مات جزء
وكلما قتل حلم من أحلامنا مات جزء فأي من الأجزاء ننعي .
من الصعب أن تفارق من كان جزءا من يومياتك .
فمن نحبهم بشدة يختارهم الغياب بدقة .
رفاقنا كالوطن، إن غابو عنا شعرنا بالغربة . يرحلون بصمت
وتبقى ذكراهم
على صفحات أيامنا..
في زمن الموت الصامت يرحل الطيبون في صمت وبلاصخب .
قدرنا أن نفتقدهم ونسطر يومياتنا المشتركة .
حصاد الأيام السود ومعتقلات الطاغية .
والأصفاد على أجساد تلفها الدماء
والسجون وشم لأيام قاسية تتهاوى
تسع سنوات من الأعتقال هشمت يومياتك وأكلت من جسدك الغض فأستوطن فيه المرض .
في جنازتك أحتشد جموع البسطاء تعبيرا عن محبة ووفاء..
رفاقك من عرفو فيك الوفاء والثبات على الألتزام.
عرفو فيك القناعة ودروس الرضا والالتزام .
حتى في محنة مرضك الأخيرة ظللت ترضى وتبتسم وتتابع الأخبار بكل هدوء .
لقد كان خبر رحيلك يارفيقي صدمة وفقدانك أدمى قلوب المحبين .
الموت حق ولكن عندما يتعلق الموت بنفس طاهرة طيبة فالأمر قاسي ومنتهى القسوة والألم .
ياوميض البريق الذابل…
تحت ممرات السنين .
يامتاهة الزمان … في لونها السرمدي .
النرجس الجريح.. ماعاد ينزف عطر ألأيام الباقية.
ولون البحر ..
يرتاح مع لون السماء الغريبة.
ياصوت الريح المتكسر..
كم حملت من أحلامهم..
كم جففت من دموعهم..
ياصوت الريح والوداع.
هل من لقاء في جوف ذكرى…
هل من لقاء في روح شمعة .
كيف يضحك من كانت بلاده صريعة..
ورفاقه بين أكف الرحمن .
كيف يبتسم الريحان في آبار الهزيمة.
بأحلام عربية في قصيدة .
ماذا تبقى ..
ياصوت الملايين التي تعشق الذكريات العتيقة .
بقلم الرفيق رضوان ياسين