صدى الكلمات..سعد الذابح، وشدّة البرد..!!
يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات..
تُوصف أيام ” سعد الذابح ” بأنها الأشدّ برودةً
في السنة، وتمتد لمدة 12 يومًا ونصف
من 1 شباط، وحتى منتصف يوم 13 شباط..
(حسب الموروث الشعبي)..
قيل في وصف شدّة البرد خلالها : سعد ذبح، كلبه ما نبح وفلاحه ما فلح، وراعيه ما سرح..
سبب تسمية “سعد الذابح” وقصة الراعي سعد..
تروي الحكاية أن شابًا يُدعى “سعد” كان راعياً شجاعاً، قرر ذات يوم أن ينطلق في رحلة رعيٍ خارج قريته، وكان ذلك خلال أيام المربعانية
وقد ظنّ سعد أن الشتاء قد انتهى بعد أن رأى شمساً دافئة تبعث الدفء في الأفق..
رغم نصائح والده وكبار أهل قريته اللذين أوصوه بأن يحمل معه ما يقيه برد الشتاء القارس من فراءٍ وحطب، تجاهل سعد تلك النصائح، واثقاً بأن الدفء سيظلّ مرافقاً له..
فحمل ناقته وخرافه وانطلق في رحلته..
لكن الطبيعة كان لها رأي آخر، حيث في منتصف الطريق، فاجأه الجو بتقلّباته الحادة، إذ اجتاحت المنطقة عاصفة شديدة البرودة، وتساقطت الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة. اشتدّ البرد القارس حتى لم يعد سعد قادراً على تحمله..
في لحظة مصيرية، لم يجد سعد أمامه خياراً سوى أن يذبح ناقته الوحيدة ليحتمي داخل أحشائها ويستخدم فروتها كملاذٍ دافئ يحميه من الموت برداً..
ومن هنا جاءت تسمية هذه الفترة من السنة
بـ ” سعد الذابح “، نسبةً إلى الراعي سعد..
الذي اضطر لذبح ناقته طلباً للدفء..
اللَّهم..غيثاً مغيثاً نافعاً غير ضار..
اللَّهم..إجعلها سقيا رحمة، لا سقيا عذاب..
وهون شدة البرد على الفقراء ومن لا مأوى لهم..