ذهبت لتاتي لهم بلباس العيد فوجدتهم جثثا هامدة

ذهبت لتاتي لهم بلباس العيد فوجدتهم جثثا هامدة متفحمة، حاصرتهم النيران ، وخنقهم الدخان

بقلم رئيس الإتحاد العمالي النقيب شادي السيد

هي ماساة جديدة ، تطل علينا في مدينة طرابلس، لتزيد قلبنا قيحا، وتزيد عقولنا ياسا ، وتزيد انفسنا قنوطا، ولكي نزداد قناعة ان مديننا طرابلس متروكة لمصيرها وللموت المحتم وان كل كلامهم عن التحضير للكوارث ودعم مركز الدفاع المدني في طرابلس وإعادة تاهيل وتجهيز مركز الاطفاء في اتحاد بلديات الفيحاء ان كل الكلام ذهب هباء .

اما الاكثر من ذلك فان كل الاحداث التي جرت، وسقوط الشهداء من الدفاع المدني وجهاز الاطفاء ، ومن الناس المدنيين في مباني هدمتها الحرائق او التهمت غرفها ومبانيها السنة اللهب، كل هذا لم يحرك ساكنا في ضمير اي من المسؤولين.

ان مدينة طرابلس اليوم تعاني من هذا الواقع المؤسف، ونرى بان كل المعالجات التي اتخذت شكلية واعلامية.

لذلك نحمل على المسؤولين ونرى لزاما على الجميع ان يوجدوا مسارا صحيحا ، وان يصار لاتخاذ الاحتياطات التي تمنع الكوارث وبخاصة حيث توجد المحروقات ومولدات الكهرباء التي تعمل على المحروقات التي تخزن بشكل عشوائي فوضوي مميت كارثي ماساوي.

آن الاوان ان يستفيق المسؤولون الى هذا الامر وان يتخذوا خطوات فعلية حقيقية على ارض الواقع بدلةالاجتماعات الوهمية التي تزر الرماد في العيون.

لذلك فاننا لا ندعو اليوم الى اجتماع او الى لقاء او الى معالجة سطحية كالتي حصلت سابقا بل ندعو الى اداء ميداني والى عمل فعلي والى ما يحول دون المزيد من الموت وسقوط المزيد من الاطفال الشهداء .

فمن يرضى ان يقضي طفله مخنوقا او محروقا ؟

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *