جمعية اللجان الأهلية ترفع الصوت

جمعية اللجان الأهلية ترفع الصوت

طرابلس تختنق بالدخان… أين الدولة؟!
من بشنين – قضاء زغرتا، إلى البداوي، فالمحجر الصحي ومجدليا، اجتاحت سحب الدخان السام سماء طرابلس خلال اليومين الماضيين، نتيجة سلسلة حرائق في مكبّات نفايات عشوائية، لتُحَوِّل المدينة وسكانها إلى رهائن للتلوث والاختناق، وسط صمتٍ رسميٍّ مُريب.
إن جمعية اللجان الأهلية في طرابلس، إذ ترفع الصوت عاليًا، تُحمّل وزارة البيئة ومحافظ الشمال واتحاد بلديات الفيحاء وسائر البلديات المعنية، مسؤولية ما يحدث، بسبب التقاعس عن معالجة هذه البؤر البيئية القاتلة، وعدم اتخاذ أي إجراءات عاجلة لحماية المواطنين من تداعيات صحية وبيئية قد تكون كارثية.
إن طرابلس، المدينة التي تعاني أصلًا من التهميش المزمن، لا تحتمل مزيدًا من الإهمال. وإن استمرار تجاهل هذه الكوارث البيئية يعني تعريض مئات آلاف المواطنين – في طرابلس والميناء والضواحي – لأمراض تنفسية ومخاطر صحية جسيمة.
إننا نطالب بـ:

  1. تحقيق فوري في أسباب هذه الحرائق ومحاسبة المتسببين بها عمدًا أو إهمالًا
  2. إرسال فرق طوارئ بيئية إلى أماكن الحرق فورًا، وتقدير حجم الضرر وإجراء الفحوص اللازمة للهواء والتربة.
  3. خطة متكاملة لإزالة المكبات العشوائية ومنع تكرار هذه الجرائم البيئية بحق طرابلس وأهلها.
  4. إعلان حال طوارئ بيئية وصحية إذا اقتضى الأمر، في ظل انعدام ثقة الناس بقدرة المؤسسات الرسمية على التحرك السريع.
    كفانا موتًا صامتًا… كفانا تهميشًا… وكفانا استهتارًا بمدينة أنهكها الإهمال، وآن لها أن تنعم بحقها في بيئة سليمة وكرامة صحية.
شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *