“طرابلس تنادي… فهل من مجيب؟”
بقلم رئيس جمعية بناء الإنسان الخيرية، مدير عام و رئيس تحرير جريدة بناء الإنسان.
أما آن للنبض أن يعود إلى شرايينك؟
طرابلس، يا عروس البحر، يا أمّ التاريخ والحضارة، يا من صبرت على الجراح حتى ذبلت من الإنتظار… أما آن للنبض أن يعود إلى شرايينك؟
أما آن للعدالة أن تطلّ على مآذنك وكنائسك من جديد؟
أما آن للدولة أن تفي بوعدها بأن تكوني العاصمة الثانية لا بالشعارات، بل بالإنماء، بالعمل، بالإهتمام؟
متى تعود الدولة إلى طرابلس، لا زائرة عابرة في موسم الإنتخابات، بل شريكة في البناء، في التنمية، في الإنقاذ؟
متى يستفيق ضمير نواب المدينة، أولئك الذين أقسموا على الوفاء لأهلها؟
متى يحملون أمانة الصوت الطرابلسي الأبي، لا على الورق، بل في ساحات القرار؟
طرابلس لم تطلب المستحيل، بل تسأل ما تستحق.
تسأل عن كهرباء لا تُطفأ، عن مستشفى لا يلفظ الفقير، عن مدرسة تُعلّم الأمل لا التهميش، عن وظيفة لا تُمضغ بالمحسوبيات.
تسأل عن كرامة المواطن… عن حياة.
يا سادة القرار، إن طرابلس ليست مدينة من هامش، ولا من فائض وطن.
إنها قلب نابض، إذا خذلتموه خذل الوطن كلّه.
فعودوا إلى الفيحاء، لا خُطباً ولا صوراً… بل عملاً، ومشروعاً، ونهضةً تليق بتاريخها وتضحياتها.
بناء الإنسان
صوت الناس
المناضل ربيع مينا