ربيع مينا: مهنئاً الجيش اللبناني في عيده
“أنتم الأمل حين تضيق الأزمنة، والعزّ حين تنحني الرؤوس”
في الأول من آب، عيد الكرامة والصمود، عيد الجيش اللبناني، رفع رئيس جمعية بناء الإنسان الخيرية، ومدير عام ورئيس تحرير جريدة بناء الإنسان، الأخ ربيع مينا، أصدق آيات التهاني والتقدير إلى قيادة الجيش اللبناني، ضباطا” ورتباء وأفرادا”، وإلى الشعب اللبناني الذي يجد في هذه المؤسسة ملاذا” وطنيّا” وسندا” في وجه الإنهيارات.
وقال مينا:
“في يوم الجيش، تتوقف الكلمات وتُحنى القلوب احتراما” لتلك المؤسسة التي وقفت، ولا تزال، جدارا” من نار في وجه كل من أراد النيل من لبنان. إنكم حراس الوجود، رُسل الوفاء، ومشاعل الأمل في ليل الوطن الطويل”.
وأضاف:
“نوجّه تحية وطنية جامعة من جمعية بناء الإنسان الخيرية، ومن أسرة تحرير جريدة بناء الإنسان، إلى حضرة القائد، الرجل الذي حمل الأمانة في زمن العواصف، وكان كما عهده اللبنانيون، صلبا” ثابتا”، لا يساوم على أمن الوطن وكرامة أبنائه”.
إلى حضرة القائد:
“يا من تحملون الوطن في ضميركم وتحمونه بصدوركم… إن طرابلس، الفيحاء الجريحة، تناديكم اليوم من عمق الألم… تناديكم بإسم الجياع، باسم المهمشين، بإسم من طحنهم الفقر والإهمال… تناديكم بإسم الأرامل والأيتام والمسنين، بإسم الأطفال الذين لم يعرفوا من طفولتهم سوى أصوات الرصاص والحرمان”.
“سيدي القائد، إن طرابلس ليست مجرد مدينة… إنها الخط الأمامي الأخير للدولة… إن سقطت، سقط معها ما تبقى من حلم بوطن، ومن فكرة بمؤسسة، ومن أمل بدولة. فاجعلوها في صلب خططكم، ودرعكم الثابت في وجه العابثين”.
وإلى شهداء الجيش، صناع الخلود:
“أيها الشهداء… ما زالت دماؤكم تفوح منها رائحة الأرز، وملامح الطهارة، وعنفوان الرجال. أنتم من خطّ بدمه تاريخا” لن يُنسى، أنتم من حمى لبنان حين خانه الكثيرون. فأنتم الوطن حين يغيب الوطن. أنتم الحياة حين يموت الضمير”.
“ستبقى صوركم، يا من قدّمتم أرواحكم، محفورة في القلب والذاكرة، وستظل دموع أمهاتكم وأبناءكم أمانة في أعناقنا، ومسؤولية لن نخذلها. التحية كل التحية لعائلات الشهداء، أنتم ذوو المجد والتضحية، فسلامٌ على من قدّموا أبناءهم ليحيا الوطن”.
وختم مينا بيانه:
“نسأل الله أن يحمل العام القادم معه بشائر الأمن والعدالة والكرامة، وأن يحفظ لبنان من كل شر، وأن يبقى الجيش درع الوطن وسياجه وسنده. كل عيد وأنتم العز والكرامة… عشتم، عاش الجيش، عاش لبنان”.