بهاء الحريري يزور مفتي عكار لكنه استثنى زيارة دار افتاء طرابلس!!؟
استجاب السيد نجيب بومرعي أخيرًا لندائنا في زيارة الشيخ بهاء الحريري إلى دار الإفتاء في عكّار، وهي خطوة كان يجب أن تحصل منذ البداية. لكن هذا لا يُعفيه من التقصير الفادح تجاه طرابلس، عاصمة الشمال، حيث كان الواجب أن يبدأ الطريق من بابها الأصيل: دار الإفتاء في طرابلس، والسلام على سيدها سماحة المفتي الشيخ الدكتور محمد إمام.
إن تجاوز دار الإفتاء في طرابلس لا يُغتفر، وهو دليل إضافي على الإدارة المرتبكة والفاشلة لمكتب الشيخ بهاء، التي ما زالت تُسيء التقدير وتُضيّع الفرص وتُحدث شرخًا مع المرجعيات الدينية والوطنية. إنّ دار الإفتاء في طرابلس ليست خيارًا ثانويًا، بل هي البوابة الطبيعية والشرعية لأي مشروع أو تحرك سياسي واجتماعي في الشمال.
نأمل أن يعي المعنيون خطورة هذا الإهمال، وأن تُصحّح المسار سريعًا، لأن طرابلس وأهلها لا يقبلون أن يُتجاوز مقام مفتيها أو أن تُدار شؤونهم بعقليةٍ مرتجلة…
طرابلس/لبنان
٢١-٩-٢٠٢٥م.
