واحدة من أبشع الجرائم التي تشهدها الساحة اللبنانية
نشرت صفحة “وينية الدولة” عبر “فيسبوك” ما يلي:
في واحدة من أبشع الجرائم التي تشهدها الساحة اللبنانية مؤخرًا، تُوفيت الشابة السورية حليمة عرفة (21 عامًا) متأثرةً بحروقٍ وتشوهاتٍ بالغة أصيبت بها بعد أن أقدم زوجها اللبناني علي سامي المولى على سكب الزيت المغلي فوق جسدها، في جريمةٍ وُصفت بـ«الوحشية»، هزّت الرأي العام داخل لبنان وخارجه.
القصة التي كشفتها صفحة وينيه الدولة بدأت بنداءٍ مؤلم أطلقته عائلة الضحية المقيمة في سوريا، ناشدت فيه السلطات اللبنانية التحرك الفوري لإحقاق العدالة بعد أن انقطعت أخبار ابنتهم لشهور، قبل أن تصلهم الفاجعة: حليمة ترقد بين الحياة والموت داخل مستشفى سان جورج – الحدث.
وبحسب ما أفاد شقيقها، فإن الزواج تمّ عبر “خطّابة”، على أمل أن تجد الفتاة حياة آمنة ومستقرة في لبنان، غير أنّ النهاية كانت مروّعة. فقد أقدم الزوج – لأسباب لا تزال مجهولة – على الاعتداء عليها بوحشية مستخدمًا الزيت المغلي، ما أدّى إلى حروقٍ شديدة وتشوهاتٍ في مختلف أنحاء جسدها.
ورغم كل الجهود الطبية لإنقاذها، فارقت حليمة الحياة منذ تسعة أيام من الصراع مع الألم والموت البطيء، فيما لا تزال جثتها محتجزة في المستشفى الذي يطالب العائلة بمبلغ تسعة آلاف دولار لتسليمها ونقلها إلى سوريا لدفنها بكرامة.
الأم المفجوعة قالت في حديثها لـ«وينيه الدولة» إنّها لم تتلقَّ أي دعم أو تواصل من القوى الأمنية اللبنانية، مؤكدةً أنّ الزوج القاتل لا يزال حرًّا طليقًا، رغم مرور أيام طويلة على ارتكاب الجريمة.
ويبقى السؤال المرير الذي يطرحه الشارع اللبناني والسوري معًا: من يحمي المجرم؟ ومن يعيد العدالة لروح حليمة التي احترقت ظلمًا وصمتًا؟
مركز النهوض الإعلامي







