موازنة 2024 مخيًبة لأمال الشعب اللبناني
بالرغم من مشاهدة اللبنانيين لهمروجة نوابهم اثناء مناقشة بنود الموازنة ، فاستمعنا لعروضات ومزايدات لفظية … لا تحقق الامن الاجتماعي لغالبية الشعب اللبناني ….
ان أستمرار أرباب النظام اللبناني في غيهم، وعدم مبالاتهم بشؤون الشعب اللبناني رغم كل الصعاب التي يعاني منها نتيجة ما تسببت به الحكومات والمجالس النيابية المتعاقبة من انهيار وعجز إقتصادي أوصل معظم اللبنانيين الى حافة الفقر،
وأكثر من نصفهم تحت خط الفقر يعانون ويكابدون العيش في متاهة نظام التحاصص الطائفي، المذهبي، المصرفي والمجالسي الناهب لأموال الشعب اللبناني، وما تبين من شكلية واستعراضات من نقاشات جلسات إقرار الموازنة التي أقرت دون اي تعديلات تذكر،
او أدنى اهتمام بالبحث عن حلول او مبادرات تحفظ للمواطنين حقهم بالحياة في وطنهم من قبل كل القوى المهيمنة على السلطة منذ أكثر من ثلاثين عاماً والتي قدمت موازنة همها جباية الضرائب والرسوم التي رفعتها عشرة أضعاف واكثر دون اي محاولة للإصلاح متناسية مسؤوليتها الكاملة عن الكارثة الاقتصادية والمعيشية والحياتية والإجتماعية التي أوصلت لبنان بأسره اليها،
وما يواجهه الشعب اللبناني من طمع وجشع التجار الفجار الذين كعادتهم سارعوا إلى رفع الأسعار بسرعة قياسية، إذ ليس عليهم من حسيب أو رقيب وهذه الموازنة التي تستفرد بالشعب اللبناني الذي يعاني الأمرين بتزايد حجم معاناته، كما نستنكر عدم إتخاذ اي اجراءات او خطة أو حتى رؤيا حكومية للنهوض الإقتصادي للبنان عامة، ولمدينة طرابلس خاصة، التي رغم ما لديها من مقومات إقتصادية مثل المرفأ والمعرض ومطار القليعات،
يلفها الإهمال والحرمان ويغشاها الفوضى والفلتان الأمني والتسيب والتعديات اليومية من المحاسيب والشبيحة الذين يلاقون كل الحماية والإهتمام من قبل رعاتهم أصحاب النفوذ السياسي والحكومي، ندعو اصحاب الضمير المخلصين من ابناء الفيحاء الى اخذ المبادرة وتلاقي فعالياتها لما فيه مصلحة اهلها اقتصاديا واجتماعيا وأمنياً… وتشكيل لجان شعبية في كافة احياء المدينة لمراقبة اسعار السلع وخاصة نحن على ابواب شهر رمضان المبارك ،
وعدم الاعتماد على البلدية ، التي فشلت في تقديم الحد الادنى من المراقبة الفعالة على المستوى الخدماتي ، وهي تملك مئات الموظفين في الصحة والشرطة وغيره … ولا ننسى سلبية نواب المدينة الذين فقدوا دورهم كليا في حماية الامن الاجتماعي للمدينة … وهنا استوقفتنا المقابلة التلفزيونية لمعالي وزير الداخلية والتي اعطى فيها مساحة كبيرة لطرابلس ،
نتمنى على معاليه ملاحقة كل المعنيين الذين تقع على عاتقهم تنفيذ ما قاله وزير الداخلية وخاصة البلدية التي مازالت غائبة عن دورها رئيساً وأعضاء طرابلس تحتاج للجميع وتقول للبلدية رئيساً واعضاء العمل تكليف وليش تشريف ، ارحلوا قبل ان ترًحلوا، فالشعب فقد الثقة بكم … لاثقة سوى بالجيش اللبناني وسائر القوى الامنية ،
فهم الامن والامان للوطن والمواطن …. جمعية صالون طرابلس الثقافي – رجل الاعمال نافذ المصري – النقيب محمد مزقزق ” “مرعبي .