كتب الإعلامي ربيع المغربي

كتب الإعلامي ربيع المغربي

مؤسسة العلامة فيصل مولوي: “رمز من رموز العمل الخيري والفكري الوطني في لبنان”

العلامة الشيخ فيصل_مولوي رحمه الله من رجالات الدعوة الإسلامية ومن مؤسّسي العمل الحركيّ والفكريّ الاسلاميّ في لبنان، ابن مدينة طرابلس وعلاماتها الأصوليّ الفقيه الذي تفقتده طرابلس ولن تنساه بالرغم من مرور ثلاثة عشر عاماً على رحيله رحمه الله تعالى.

وكم تفتقده المنابر في ظلّ هذه الظروف الصعبة التي تمر على الأمة ومحاولات طمس القضية الفلسطينية وقمع المطالبين بحقوق الشعب الفلسطيني ورفض تدنيس مقدسات الأمة وانتهاكها، فالعالم اليوم بحاجة لأمثاله لإصدار الفتاوى في هذا المجال وحث العالم لمواجهة الاستكبار العالمي، فهو رحمه الله تعالى كان من العلماء الذين لا يهابون في الله لومة لائم.

تمر الذكرى هذا العام ويبقى طيف العلامة مولوي رحمه الله حاضراً من خلال مؤسّسته الإنسانية التي يرأسها ابنه الثائر على الواقع الراهن الأستاذ “#مالك_مولوي” الذي دعا خلال مهرجان أقيم بالمناسبة من طرابلس إلى الالتزام بثوابت الأمة وأحرارها والايمان بمظلومية الشعب الفلسطيني وأنه من عشاق الحرية بعيداً عن دعم السفارات وأجنداتها الملوثة.

تأتي مؤسّسة العلامة فيصل مولوي لتحمل راية هذا الإرث، وتواصل تقديم الخدمات والدعم للمجتمع، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.

من خلال مبادراتها هذا العام، قامت المؤسّسة بتوفير الطاقة البديلة للمدارس والمدافن والمساجد، وتقديم مساعدات عينيّة ودعم تسجيل العديد من الطلاب في المدارس والجامعات، بالإضافة إلى تقديم الدعم الصحي الاستشفائي للمحتاجين.

ولكن ليست مبادراتها تقتصر على الخدمات الاجتماعية فحسب، بل تمتد أيضًا إلى المجال الفكري، حيث تسعى المؤسّسة من خلال اللقاءات والندوات إلى ترسيخ المبادئ الوطنية والإسلامية، ورفض التدخلات الخارجية المشبوهة والحفاظ على الهوية اللبنانية والتعددية الفكرية.

بفضل رؤية مديرها الأستاذ مالك مولوي الحكيمة وإصراره على التخفيف قدر المستطاع عن كاهل أبناء الأخياء الشعبية في المجتمع الطرابلسي، تستمر مؤسسة العلامة فيصل مولوي في تحقيق الإنجازات والتأثير الإيجابي في حياة الناس، وتعزز بذلك مكانتها كرمز من رموز العمل الخيري والفكري الوطني في لبنان.

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *