حادثة سقوط طائرة الرئيس الإيراني ألسيد رئيسي
تحمل الكثير من الفرضيات والإحتمالات ربما بعضها صائب وبعضها خائب.
إنما الفرضية التي خطرت على ذهني فهي ما أراه يتلائم مع طبيعة المرحلة زمنياً ونوعية العدو وتراكم النقاط الإيجابية لصالح محور المقاومة برئاسة إيران وتطورات المواجهة من إغتيال الجنرال زاهدي إلى الرد الإيراني الغير مسبوق في هذا الصراع التاريخي العقائدي إلى يقظة ضمير الشعوب في الدول المعادية وهذه من أهم النقاط الإيجابية لصالح إيران وفلسطين – غزة والمحور المقاوم برمته
هنا نرى أن العدو الصهيوني يهاجم غزة ويغرق في وحلها متكبداً خسائر كبيرة في جنده وعتاده وكرامته لأن المقاومة تصور تدمير جيشه وتفند مزاعمه وتمنعه من التضليل والتعتيم
عدا خسائره الإقتصادية والسياسية وعزلته عالمياً بيد أن جبهتي الجنوب والشمال تفتك به فتكاً لم يألفه من حيث إختراقه إستخباراتياً وسيبرانياً وزرع الرعب وعدم الثقة بالمجتمع الصهيوني بأكمله.
هنا نرى أن هجومه على غزة بهدف الإنتقام وحربه على لبنان بسبب الردع وهذا مايظهره للعالم، إنما حقيقة هذا الكيان المتهالك غير ذلك وهي مبنية على العدوان والتوسع والقتل وتكريث العقيدة التلمودية مختزلاً التوراة من مفاهيم (الأديان السماوية الرئيسية) وهي ما أصطلح على تسميتها في الأمم المتحدة مضافاً إليها صراع الحضارات وغيرها مما يعترف ضمناً بعدم آحادية هذا العالم ولكن العمل على آحادية حكمه من خلال حكومة الشيطان الماسوني التي تعتبر أن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل هم حلقاتها القوية التي سوف تحكم العالم من خلالهم.
لذلك إيران هي دولة متمردة وصاعدة في مواجهة هذا الشيطان ولقد إمتازت بسرعة تكوين قوتها وتشعب جبهاتها وإمساكها بمخالب قوية من اليمن والعراق ولبنان وسوريا.
ماهو متوقع أنه إذا ثبت إغتيال الرئيس الإيراني ووزير خارجيته أن تعمد إيران إلى إنتخابات لسد الفراغ وهنا يمكن الشيطان في تفاصيل إلهاء إيران داخلياً وتخفيف الضغط والإستفراد بجبهات اليمن ولبنان.
ومن ضمن التوقعات إثارة المشاكل داخلياً في إيران من حيث التدخل في إنتخاباتها والعمل على قلب الموازين وتغيير المعادلات لتغيير النظام الإسلامي أو إضعافه .
هنا تكمن خطورة تنفيذ خطط مبيتة وسوف تستخدم أمريكا دولاً عربية وأوروبية في حربها ضد الجمهورية الإسلامية والمستفيد هي دولة العدو الصهيوني.
هذا كله ونحن لم نغفل الأوراق الهامة القوية في يد القيادة الإيرانية وهي روسيا الصين وبعض حلفائها والأهم محورها وتأثيره في الحرب القادمة وماسوف يكشفه من مفاجئات وأسرار سوف تقلب الطاولة على العالم أجمع إن صح ماتوقعناه.
الحـاج حـسن الـعلـيِ أبـوأحـمد
مـسـؤول العـلاقـات السـياسـيِة لجَمِيعـة الإصّلاَح وَالإِنٰمَـاءْ الإِجـِتمَـاعـيِ فـيِ لبـنان