مقهى الأندلس يقفل!! ما مصيره؟

مقهى الأندلس يقفل!! ما مصيره؟

من هنا وهنالك

كتب الإعلامي جلال فيتروني

مقهى الأندلس يقفل!! ما مصيره؟

الوضع الاقتصادي المقلق يترك حمله على كاهل مدينة طرابلس ويستدير دون أن يلتفت وراءه او ان يقول يحزنني فراقك يا طرابلس
وهكذا تعيش المدينة حالة تراجع واندثار لأمكنتها التاريخية والتراثية فيما يحل الصمت والسكون على مدرجات الألم الذي يعتصر قلوب المعتاشين من عمل المقاهي
مقهى الأندلس أقفل وسيتبعه العديد من المقاهي التي تختزن ذاكرة أجيال وأجيال سوف يغادر رواده من مثقفين ومفكرين وهيئات مجتمع محلي وعربي إلى أمكنة لا تشبههم وإلى زيف خالطهم وكوميديا تضحك عليهم بدل أن يضحكوا عليها
ومع اول خبر يصعقنا بعد بيع صالة ومقهى الأندلس والتي اشتراها رجل الأعمال رياض بكري ليؤول مصير المبنى الذي يحويه المقهى للهدم والعبث وشطب ذاكرة كنا نستبق على ذكرها كل يوم
المبنيين الملاصقيين لأفران المير في الزاهرية كان مآلهم الهدم ومسرح الإنجا كذلك وسرايا طرابلس بساحة التل التي أزيلت منذ أكثر من أربعين عاما وغيرها الكثير
وهكذا على مرأى العين نشاهد مرحلة الاندثار التراثي وتغييب ذاكرة لا يمكن أن تختفي بقرار هدم او إزالة معلم لأجل مصلحة شخصية من هنا أو إرضاء لنفوذ سياسي من هناك
شارع المقاهي في طرابلس البولفار يلتحف بالسواد معلنا فقده لبريقه الألمعي مع غصات مكابدة نريد البقاء لماذا ترغموننا على الموت
كلنا معنييون بالمحافظة على التراث والتاريخ وذاكرة الأجيال من نواب ووزراء وبلديات وهيئات مجتمع محلي
لا نريد لثقافة المدينة ان تموت ولا لذاكرتها أن تبلى

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *