المؤتمر الشعبي اللبناني يوجّه التحيّة

المؤتمر الشعبي اللبناني يوجّه التحيّة للمقاومتيْن الفلسطينيّة واللبنانيّة

ويطالب الحكومة اللبنانيّة أن تتحرّك بما يتناسب مع تَبِعات العدوان الصهيوني المجرم*

يستمرّ العدوان الصهيونيّ الغاشم على لبنان منذ قرابة العشرين يوماً، إضافة للإبادة الجماعيّة العنصريّة التي يرتكبها العدوّ الإسرائيلي تجاه شعبنا الفلسطينيّ في غزّة والضفّة الغربيّة وعموم فلسطين من أكثر من سنة، وعلى وقع الميدان وإنجازات المقاومتيْن الفلسطينيّة واللبنانيّة، توجّه منسّق عامّ المؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور عدنان أحمد بدر بالتحيّة لأهلنا في غزّة الأبيّة، على عمليّتهم البطوليّة في جباليا بأسر عددٍ من جنود العدوّ الصهيوني، وقتل وجرح عددٍ آخر، كما توجّه بالتحيّة لغزّة هاشم القابضة على الجمر في مواجهة الحرب الصهيونيّة ولمقاومتها الباسلة.

وأضاف بدر: كما نوجّه التحيّة والتقدير الكبيريْن للمقاومة اللبنانيّة في الجنوب التي منعت العدوّ الصهيونيّ، من أن يدنّس تراب أرضنا عند الحدود التي جعلت هذا العدوّ أمثولة سافرة في الجبن، بأن رفع العلم -المسرحيّة- عند نقطة التماس ما بين حدودنا البرّيّة وفلسطين المحتلّة، ثمّ نزعه فارّاً مهرولاً خوفاً ورعباً من رجال المقاومة الأبطال.

كما تقدّم بدر بالتحيّة والتقدير والاحترام الوطنيّ للأهل في كلّ المحافظات، وبخاصّة محافظتيّ بيروت وعكّار، على حُسن استقبالهم واحتضانهم ورعايتهم لأهلنا الوافدين من محافظة النبطيّة والجنوب، والزهراني، وضاحية بيروت الجنوبيّة والهرمل وبعلبك وغيرها، وقال بدر: التحيّة موصولة للمؤسّسات والجمعيّات الأهليّة الاجتماعيّة، وكلّ التقدير لهم، وفي مقدّمتهم مؤسّسات المؤتمر الشعبي اللبناني (الدفاع المدني الشعبي، هيئة الإسعاف الشعبي، اتّحاد الشباب الوطني، الاتّحاد النسائي الوطني، المجلس الشعبي في إقليم الخروب…) التي أعلنت التعبئة العامّة منذ اللحظة الأولى للعدوان الصهيونيّ المجرم للوقوف إلى جانب أهلنا الوافدين، ومؤازرتهم في محتنهم.

وفي هذا الصدد، طالب الدكتور عدنان بدر أجهزة الدولة اللبنانيّة باتّخاذ كافّة الإجراءات الاستثنائيّة بما يتناسب مع المرحلة الحَرِجة التي نعيشها، وذلك لدعم أهلنا الوافدين، وتأمين المسلتزمات الأساسيّة لهم، وخاصّة على صعيد المسكن والمأكل والماء والكهرباء، وأن لا يتمّ تكديس المساعدات التي ستصل تباعاً من الدول العربيّة الشقيقة أو الدول الصديقة في المستودعات، وأن لا يتمّ إدخالها في دوامات الروتين الإداري، حيث أنّ الحاجة ماسّة في كلّ المناطق، وفي هذا الإطار وجّه بدر الشكر والتقدير لكلّ من وقف إلى جانب لبنان ، من دول ومؤسّسات إقليميّة وأمميّة، وجمعيّات مهنيّة على أنواعها.

وطالب بدر أن يكون من قبل الحكومة وخاصّة وزارة التربية والتعليم العالي المزيد من الاهتمام بتوفير عام دراسيّ آمن لأبنائنا الوافدين، كما لو أنّهم في مناطقهم، ذلك أنّ مواجهة العدوان الصهيونيّ الغادر، لا يجوز أن يمنع العلم عن أبنائنا، أو أن يتمّ التمييز بين أبناء محافظة عن محافظة أخرى، فحقّ التعلّم هو حقّ يكفله الدستور اللبناني لجميع اللبنانيّين.

ودعا بدر إلى تثمين موقف وقرار الرئيس فلاديمير بوتين بدعوة المواطنين الروس في فلسطين المحتلّة البالغ عددهم مليون وخمسماية ألف شخص للعودة إلى روسيا، وإسقاط الجنسيّة عن الطيّارين من أصول روسيّة؛ حيث أنّ هذا الموقف التاريخيّ الهامّ والنوعي، سيقلب موازين الصراع في المنطقة، خاصّة أنّهم يشكّلون واحدة من أهمّ المجموعات السكّانيّة ذات النفوذ الكبير في مجتمع الكيان الغاصب.

وبالمقابل أكّد بدر على إدانة الإدارة الأمريكيّة المؤيّدة والداعمة لحرب العدوّ الصهيوني على غزّة وعموم فلسطين ولبنان، ولولا هذه المواقف الظالمة والعنصريّة لما كان باستطاعته شنّ حرب الإبادة ولما استمرّ ككيان غاصب ومعتدٍ على الحقوق العربيّة والفلسطينيّة، حيث أنّ مواقف الإدارة الأمريكيّة هذه تستدعي وتوجب مرّة أخرى، قطع العلاقة معها، على كلّ الصعد، وبخاصّة السياسيّة والاقتصاديّة والتجاريّة منها.

وأضاف بدر: ولا يفوتنا في هذا المقام استنكار وشجب العدوان الصهيوني على قوّات اليونيفل ومراكزها في الناقورة حيث سقط البارحة جنديّين من جنودها جريحيْن، ويُعتبر هذا عدوان على منظّمة الأمم المتّحدة بكلّ مؤسّساتها، وعلى القانون الدولي الإنساني، وعلى القرار ١٧٠١، ومن هنا نطلب من الحكومة اللبنانيّة أن تتقدّم بشكوى لدى مجلس الأمن ضدّ العدوّ الصهيوني، لإصدار قرار ضدّه تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتّحدة، بمعزل عن مواقف الدول التي تتمتّع بحقّ الفيتو.

وختم بدر بإدانة وشجب المواقف السلبيّة في نظم بعض الدول العربيّة والإسلاميّة، وتقاعسها عن التضامن مع فلسطين ولبنان، حيث أنّه من واجبها التحرّك بالسرعة الممكنة في كلّ المحافل الإقليميّة والأمميّة وعلى جميع الصُعد الديبلوماسيّة لوقف العدوان المجزرة على أهلنا في غزّة الصامدة الصابرة منذ أكثر من عام، وفي الضفّة الغربيّة وعموم فلسطين، وفي لبنان البطل، كما نطالب الحكومات العربيّة المطبّعة مع العدوّ بوقف التطبيع المخزي، وطرد سفراء العدوّ من الأرض العربيّة، واستدعاء سفرائها من فلسطين المحتلّة.

وكانت قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني قد تلقّت رسالة من المهندس عبدالحكيم جمال عبدالناصر للاطمئنان عن مجريات الأوضاع في لبنان، وبعدها كتب ما يلي: ” تحيّاتي لكم جميعاً، إنّ الذين يقاتلون يحقّ لهم أن يأملوا بالنصر، أمّا الذين لا يقاتلون فلا ينتظرون إلّا القتل، كما قال الزعيم جمال عبد الناصر رحمة اللّه تعالى عليه، قلوبنا معكم وإنّ النصر لقريب يإذن اللّه تعالى.”

مكتب الإعلام المركزي في المؤتمر الشعبي اللبناني
السبت ١٢-١٠-٢٠٢٤

🗞LaBamba News

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *