الاعلامي المستشار احمد درويش في ذكرى الاستقلال
مركز النهوض الاعلامي الإقتصادي
كتب الاعلامي المستشار احمد درويش في الذكرى الواحدة والثمانون للاستقلال :
لعلي اُفلح ُ إن استأذنت مستعيرا من المتنبي مطلع داليته العصماء :عيدُ بأية حال عُدت ياعيدُبما مضی أم لأمرٍٍ فيكَ تجديدُ .فلذكری عيدنا الوطني هذه السنة أحمالا وأثقالا اوردتنا القهر والذعر ممّا ألمّ بنا وبوطننا فالغاصب المستكبر يسومنا علی مدار الساعة حنظل التدمير والتهجير وتراكمت منازل فوق الثری تنعي بانيها وضاق باطن الارض من زحمة الابرياء بأكفان تحمل اعلی وادنی لون العلم القاني كأننا ندفع للتاريخ عواقب جريمة ابن الضباب المرابي بلفور الذي سرق ممن يملك واعطی لمن لا يستحق .ان نتعری وننزح ونجوع ونُذل في زمن قياسي من فُجاءة الدهاء الغربي وكل ابتكارات شياطين التحديث للقتل تحقيقا لقصة مصاص الدماء دراكولا الذي لايرتوي من زهق الارواح إلّا اذا ذبح من الاطفال استنادا لتعاليم تلمودية وتوراتية مُحرّفة ،..
كنّا ننتظر هلال المناسبة التشرينية لنزهو بالأحمر وبياض الثلج وخضرة الأرز وكأننا اليوم في مأتم لاعزاء فيه فقاعة المناسبة عُرضة للإغتيال ولا عزاء ايضا بمن هم احياء عند ربهم يُرزقون يا عذرا من ابطال راشيا إن اليوم لا نسوق لكم السلام وعذرا يا أربعة عشر شهيدا من فيحاء العرب طرابلس الذين ثاروا وتظاهروا ضد الحِراب والمجنزرات والوسخ الاستعماري واستشهدوا حين أقدم زنادقة الدنيا واعتقلوا رجالات لبنان .عذرا يا طلاب طرابلس الابية الذين دفعوا مهر الاستقلال قبل ان يرغموا المستعمر ان يوقع علی وثيقة الحرية بعد أيام من جريمة الأسر والقيد .عام مبارك يا ابطال راشيا التي فخرت بكم .عام مبارك ياثوّار البلد الذين حملوا قُضبان الدبق خارج ثكناتكم لانها الصالحة لالتقاط البعوض وهم ادنی منهم خَلقا وخُلقا .عام مبارك يا شهداء طرابلس وعذرا ان لم نضع علی اضرحتكم اكاليل الورود ونكتفي بالفاتحة عسی ان تكون فاتحة انتصار بع دجی وظلام ويأس .ورغَم حشرجة المرارة علی وطن عربي علّم الدنيا ان قيامة طائر الفينيق صناعة اهلنا وبلدنا ورغم والف رغم بكل بقايا نفس انشدكلنا للوطن للعلی للعلم ملء عين الزمن سيفنا والقلم