مقال بقلم الأديب الأستاذ جورج بدر غانم
شاء من شاء وابى من ابى.
خلال المشاجرات السخيفة في الطرقات يسمع المارة: هل تعرف مع مين عم تحكي؟ اما في الخطابات السياسية العالية النبرة ينتهي الخطاب بالقول: “شاء من شاء وابى من ابى.
للاسف الشديد وفي لبنان يهزء الفاسدون الاشرار، سارقو اموال الدولة والشعب من اي كلام عالي النبرة لمسؤول كبير عن مكافحة الفساد ومعاقبة زبانيته. رد هؤلاء على كلام المسؤول بقولهم: “سنبقى اقوى منك وفوق القوانين، شاء من شاء وابى من ابى”.
والدليل ان اكثر من ستين ملف فساد كبير فضحته الاعلامية مايا خوري على شبكة التواصل الاجتماعي، ينام امنًا مطمئنًا في ادراج المدعي العام السابق غسان عويدات كما قالت.
اليوم وبوجود رئيس للجمهورية، ورئيس للوزراء، ووزراء صالحين، نزهاء، شجعان لا بد ان تأخذ مكافحة الفساد وجهًا اخر، فيساق الفاسدون الى قضاء نزيه، شفاف يعاقب هؤلاء اللذين يظنون انفسهم فوق القوانين، ويستبيحون اموال الدولة والناس ببرودة اعصاب، يجدون انفسهم امام قوس العدالة وامام قاضٍ نزيه، شجاع، صاحب ضمير ووجدان يقول لهم: “حكمتُ عليكم نتيجة اعمالكم، بعقوبات قاسية عادلة، شاء مع من شاء وابى من ابى”.
جورج بدر غانم
بيان وحدوي صادر عن جمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي في لبنان لمناسبة الذكرى الأليمة لإغتيال الحريري.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: “وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ” (إبراهيم: 42).
في هذه الأيام المباركة، تحل علينا الذكرى الأليمة التي لا تزال تُؤلم القلوب وتبقى آثارها غائرة في نفوس جميع اللبنانيين، ذكرى جريمة العصر التي هزت لبنان والعالمين العربي والإسلامي قبل عشرين عاماً، ذكرى اغتيال الرجل الذي كان رمزاً حقيقياً للوحدة الوطنية، رجل حكيماً ورمزاً للزعامة السياسية السنية، الرئيس رفيق الحريري – رحمه الله – الذي كان حلماً للبنان، وآمالاً للأجيال القادمة،
وفي هذه الذكرى الأليمة، نؤكد مرة أخرى على وحدة لبنان، بلد الرسالة والعطاء الذي واجه منذ تلك اللحظة تحديات عظيمة، نؤكد أن هذه الوحدة هي الحصن المنيع في وجه كل محاولات التفرقة والتفكيك التي يتبعها أعداء الوطن من الداخل والخارج، نحن على يقين أن لبنان سيبقى صامداً، متحداً، مؤمناً بمستقبله، ولن يفلح أي سعي لزعزعة استقراره أو تقسيمه أو إخضاعه.
إن استهداف لبنان في الماضي وما يُخطط له اليوم من أطراف خارجية وداخلية ليس إلا محاولة فاشلة لتمزيق أواصر الوحدة الوطنية، ولكننا نعلم جميعاً أن هذا السعي لن ينجح، وأن هذا الوطن سيكون دوماً شامخاً موحداً بفضل إرادة شعبه المخلص وتضحياته الجسام.
كما نؤكد مجدداً على أهمية وحدة الأمة الإسلامية، وأن المصالحة بين جميع مكوناتها هي السبيل الأوحد لتحقيق الازدهار والتقدم، القوى الظالمة التي تسعى لزعزعة استقرار لبنان وأمتنا الإسلامية لن تنجح في محاولاتها البائسة، بإذن الله،
فلنعمل معاً، وبيد واحدة، على مواجهة كل من يسعى لإثارة الفتن بيننا لنثبت على قيمنا النبيلة، ولنصون وحدتنا، ولنبني لبنان قوياً، موحداً، آمناً ومستقراً، ونعمل جميعاً من أجل مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
رحم الله الرئيس رفيق الحريري، الذي قدّم للوطن الكثير من التضحيات الجسيمة، وترك إرثاً عظيماً من الشرف والتضحية والوفاء والعزة والكرامة للبنان.
نسأل الله أن يحفظ وطننا الحبيب وشعبه المناضل وأن يعمّ الأمن والاستقرار في ربوعه، وفي جميع أرجاء الأمة الإسلامية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المكتب الإعلامي الأربعاء 13شعبان المعظم لعام 1446ه/ 12شباط الموافق لـ 2025م