زيارة إعلامية لقاضي التحقيق في الشمال

زيارة إعلامية لقاضي التحقيق في الشمال

قاضي التحقيق في الشمال الأستاذ داني الزعني لتكريمه تقديرا لجهوده

ضم الوفد المشرف العام على منصّة mtn news الصحافي محمود النابلسي وعضو نقابة المحررين الصحافي حسام الحسن وعضو نقابة الصحافة الاستاذ ابراهيم الشيخ ومراسل منصّة mtn news الاستاذ حمزة مصطفى ومسؤول الشؤون السياسية في المنصّة الاستاذ عبدالعزيز الزين ومصور المنصة عزام درنيقة ومراسلة المنصة نغم الاكومي ومدير موقع صوتنا للمدى جلال فيتروني.

وأعتبر بعض الإعلاميين خلال التكريم انه في عالم يزداد تعقيدًا، حيث تُختبر العدالة يوميًا بين المصالح والتحديات، يبرز صوت القاضي في عمله اليومي ليعيد التأكيد على جوهر القضاء الحقيقي: الرحمة والتواضع.

يرى القاضي الزعني أن السلطة ليست ترفّعًا ولا تسلطًا، بل مسؤولية أخلاقية كبرى، وأن “كبير القوم خادمهم” وليس سيدهم.
فالقاضي ليس حتى نصف إلهًا… بل ميزان الحق

وفي زمن يسعى فيه البعض إلى فرض رؤيتهم كحقيقة مطلقة، يؤكد القاضي الزعني أن الحاكم ليس معصومًا ولا منزّهًا عن الخطأ، لكنه ملزمٌ بالسعي إلى الإنصاف. فالقضاء ليس منصة استبداد، بل ملاذ المظلومين، وأي قاضٍ يتوهّم أنه فوق البشر، إنما يخرق أقدس مبادئ العدالة.

إتقان العمل… مفتاح النجاح والمواطنة الحقة

لم تقتصر كلمة القاضي الزعني على المحاكم، بل إمتدت إلى المجتمع ككل، حيث شدّد على أن النجاح ليس مجرد هدف، بل رحلة تبدأ بإتقان العمل، كلٌّ في موقعه. ويرى أن على كل فرد أن ينهض بمسؤوليته تجاه وطنه وناسه وشعبه، فالمجتمعات لا تنهض بالشعارات، بل بالتفاني والتعاون والالتزام.

القضاء… آخر حصن لحماية الناس

في ظل التحديات التي تواجه العدالة، يحذر القاضي الزعني من أن القضاء ليس مجرد مؤسسة، بل الخط الأخير للدفاع عن حقوق الناس وكرامتهم. ولذا، لا بد من أن يكون القضاة أقرب للناس، يفهمون معاناتهم، ويحترمون حاجاتهم، لأن العدالة المتأخرة لا تختلف عن الظلم.

الإعلام… مرآة الحقيقة أم أداة تضليل؟

لم يغفل القاضي الزعني دور الإعلام، مؤكدًا أن الإعلام الصادق هو شريك أساسي في تحقيق العدالة، فهو الذي ينقل الحقيقة إلى الناس دون تحريف أو تلاعب. فحين يتحوّل الإعلام إلى أداة للتضليل، يصبح جزءًا من المشكلة بدل أن يكون وسيلة للحل.

تكريم مستحق… ومسيرة تلهم الأجيال

تكريم القاضي الزعني ليس مجرد احتفاء بإنجازاته، بل اولاً اعترافٌ برجل كرّس حياته طوال ٢٩ عاماً لخدمة المظلوم و للعدل والإنصاف. في زمن باتت فيه النزاهة عملة نادرة، وثانياً خطوة للدلالة على مساره هو نموذجًا يُحتذى لكل من يؤمن بأن القضاء ليس سلطة، بل أمانة ورسالة.

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *