بيان صادر عن حركة التلاقي والتواصل في لبنان

بيان صادر عن حركة التلاقي والتواصل في لبنان

التعيينات الأمنية في لبنان: تكريس لنهج المحاصصة أم فرصة للإصلاح؟

مع الإعلان عن التعيينات الأمنية الجديدة في لبنان، بدا المشهد السياسي وكأنه نسخة مكررة من الماضي، حيث رسّخ السياسيون قاعدة “ستي وستي مكرر”، مؤكدين مرة أخرى استمرار نهج المحاصصة والتقاسم بين أركان النظام الطائفي. وعلى الرغم من أن هذه التعيينات تأتي في ظل عهد جديد، كانت الآمال معقودة على أن تكون خطوة نحو بناء دولة عابرة للطوائف، ولو بشكل تدريجي، إلا أن الواقع أثبت العكس، ليصدق القول الشائع: “تيتي تيتي، متل ما رحتي جيتي”.

لطالما كانت التعيينات الأمنية في لبنان محط أنظار الداخل والخارج، إذ يفترض بها أن تكون قائمة على الكفاءة والخبرة، لا على الانتماء السياسي أو الطائفي. ومع ذلك، فإن النهج المتبع لا يزال يعكس عقلية تقاسم النفوذ، حيث تُوزّع المناصب وفق توازنات دقيقة تضمن استمرار السيطرة التقليدية للأحزاب والقوى السياسية على مفاصل الدولة.

هذا الواقع يعكس التحدي الأساسي الذي يواجه لبنان في محاولته النهوض بمؤسساته. كان اللبنانيون يأملون أن يكون العهد الجديد بدايةً لتغيير جذري في هذا النهج، وأن يُعتمد معيار الكفاءة لا الولاء، إلا أن الأمور سارت في الاتجاه المعاكس، مما يعزز الشعور بالإحباط لدى المواطنين الذين كانوا يتطلعون إلى إصلاح حقيقي.

المكتب الإعلامي ١٢/ ٣/ ٢٠٢٥

حركة التلاقي والتواصل
شمس لبنان الجديد

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *