المستشار أحمد درويش: صانع الوعي الإعلامي وقلم لا ينحني في زمن التحديات
العروبة نيوز
عروبة الإخباري – طلال السكر –
المستشار الإعلامي اللبناني، الالمعي، أحمد درويش، هو أحد الأسماء التي تترسخ في ذاكرة كل من يتابع المشهد الإعلامي في لبنان والعالم العربي. لا يمكن الحديث عن الإعلام اللبناني من دون أن يُذكر اسمه، لأنه ببساطة أحد أعمدته التي ساهمت في بناء الوعي العام وإثراء الساحة الإعلامية بالعديد من الإنجازات والكتابات النقدية التي تحمل بصمة فكرية ومعرفية فريدة.
من خلال مسيرته الإعلامية الممتدة لعقود، أثبت أحمد درويش أنه ليس مجرد صحفي أو مستشار إعلامي، بل هو مفكر ناضج، قادر على تحليل الأحداث المعقدة بمهنية وموضوعية، وفي ذات الوقت، لا يغفل عن إنسانية القضايا التي يطرحها. مقالاته النقدية والتحليلية، التي تُعد مرجعًا للكثير من المهتمين بالشأن العام، تمثل نافذة يطل منها القارئ على الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بشكل عميق ومؤثر. فهو لا يكتفي بالنقد السطحي، بل يغوص في التفاصيل ليقدم رؤى وحلولًا مبتكرة بعيدة عن التقليدية.
القامة الإعلامية، أحمد درويش، لم يكن فقط باحثًا في قضايا وطنية، بل كان أيضًا أحد المساهمين الفاعلين في توجيه مسار الإعلام اللبناني، وهو ما يجعله علامة فارقة في هذا المجال، فقد كان اهتمامه العميق بالشأن اللبناني، وحرصه الدائم على تقديم صورة دقيقة وموضوعية عن الوطن، جعلاه واحدًا من القامات التي لا يمكن تجاوزها، ودائما مقالاته حول التحديات السياسية والاقتصادية، وخاصة تلك التي تناولت الواقع اللبناني في مرحلة التحولات الكبيرة، كانت دائمًا تنبض بالصدق والحقيقة.
علاوة على ذلك، فإن تكريمه المستمر من قبل المؤسسات الإعلامية والفعاليات الثقافية، مثل تلك التي أقيمت بمناسبة يوم الصحافة العالمي، أو تكريمه من قبل أكاديمية طرابلس للقيادة والمهارات، ليس إلا انعكاسًا لمكانته الرفيعة في المجتمع الإعلامي اللبناني. تقدير المهنيين له لا يعكس فقط إلمامه العميق، بل يشهد على تفانيه وجهوده المستمرة في الارتقاء بالوعي العام في لبنان.
ما يميز أحمد درويش حقًا هو تلك اللمسة الإنسانية التي يحملها في كتاباته وحضوره الإعلامي. هو صوت ينطق بالعدالة، وهو قلم ينبض بالرحمة في مواجهة التحديات. في عالم تتزايد فيه الأصوات النمطية، يبقى درويش من القلة التي تثبت أن الإعلام هو أداة للتغيير، وأن القلم يمكن أن يكون سيفًا يقاتل من أجل المبادئ والقيم.
اليوم، وفي كل مقال يكتبه أو كلمة ينطق بها، يواصل أحمد درويش رحلة الإبداع الإعلامي التي لا تتوقف، ليظل علامة بارزة ليس في الصحافة اللبنانية وحسب، بل في العالم العربي. هو بحق نموذج للمهنية والإبداع، شخص يستحق الإشادة والتقدير على جهوده الكبيرة التي أثرت الإعلام، وغيرت مفهومه إلى الأفضل