من هو القديس يوحنا مارون ؟
تحتفل الكنيسة المارونية في كل عام بعيد القديس يوحنا مارون، مؤسس هذه الكنيسة وأول بطاركتها الـ77.
مار يوحنا مارون (2 آذارمارس)، راهب من دير مار مارون وأسقف البترون وجبل لبنان. انتُخب أول بطريرك على الكنيسة المارونية في النصف الثاني من القرن السابع (حوالى 686 م)، فاتحة بناء الكنيسة المارونيّة وتنظيمها على الصعيد الكنسي والوطني والإجتماعي
مار يوحنا مارون (2 آذارمارس)، راهب من دير مار مارون وأسقف البترون وجبل لبنان. انتُخب أول بطريرك على الكنيسة المارونية في النصف الثاني من القرن السابع (حوالى 686 م)، فاتحة بناء الكنيسة المارونيّة وتنظيمها على الصعيد الكنسي والوطني والإجتماعي
إضطُّر يوحنّا مارون وتلاميذه للهجرة إلى لبنان هرباً من الإضطهاد، فانتقل إثر ذلك الكرسي البطريركي إلى كفرحي – البترون (شمال لبنان) حيث شُيِّد دير “ريش مرو” (بالسريانية) ومعناه رأس مارون، لتوضع فيه جمجمة أب الطائفة مار مارون.
بذلك، هذا هو المكان الذي توفي فيه يوحنا مارون ودُفن في 9 آذارمارس عام 707م. ألّف كتاباً عن العقيدة اللاهوتيّة، وله لفتة خاصة لإسمه في رتبة القداس.
يوحنا مارون، كان القائد الاول لمشروع الوطن اللبناني منذ عام 677 للميلاد، مع توليه أسقفية بلاد البترون. كان القائد الديني و السياسي والعسكري.
وهو أول من انطلق بمشروع الكيان اللبناني القائم على الحرية و الحياد بين جبارَي ذلك الزمان، الخلافة الإسلامية والأمبراطورية البيزنطية، بغض النظر عن الرابط الديني. وبلغ في مشروعه حداً اتفق فيه الفريقان عليه، ولكنهما لم يستطعا كسره وهزيمته. ومعه انطلقت خاصّية الجماعة التي بِغض النظر عن ربح أو خسارة، عن كثرة او قلّة، أبت على طول تاريخها الصعب، ولا تزال تأبى، أن تنهزم.
هذه الخاصّية ما كتبت لها لولا تمسّكها الثابت بفضيلة الرجاء. ولو تخلّت لحظة في تاريخها الصعب عن هذا الرجاء، لكانت حكماً انتهت واندثرت منذ زمان بعيد(…)
حاولوا ان يهزموا يوحنا مارون بأي طريقة. حاربوه أثناء حياته بالعسكر، وبعد مماته بنكران وجوده. ولكنه كان يعود و يطل مع أفعاله في نصوص التاريخ التي كتبها أعداؤه”.
وأضاف: “من الناحية الوطنية اللبنانية، موارنة يوحنا مارون موجودون في كل الطوائف اللبنانية، كما أن بعضاً من اتباع “الطائفة المارونية” بقرارهم إرتأوا الا يبقوا من موارنة يوحنا مارون
وفي عيد مؤسس الكنيسة المارونية، كتب الباحث والمؤرخ البتروني نبيل يوسف: “لا بدّ من التذكير بأن تاريخ الكنيسة المارونية سيبقى تاريخ كنيسة وشعب في آن واحد، وإستمراراً لمسيرة انطلقت في القرن السابع، وكانت بذورها نمت إعتباراً من القرن الخامس مع مؤسسها ورهبانه. وفي جميع العصور لم تقتصر مهمة الكنيسة المارونية بقيادة بطاركتها على تدبير الشؤون الروحية والكهنوتية، شأن باقي الكنائس، بل كانت لها في الوقت نفسه قيادة وطنية تفرض عليها الاهتمام بشتى الأمور الزمنية لما فيه خير شعبها,
وشكّل الصرح البطريركي الذي تنقل ما بين كفرحي ويانوح وايليج وقنوبين وبكركي على مرّ السنين، مرجعية قد تكون الأهم في الشرق قاطبة، وحتماً يلي مباشرة أهمية الكرسي الرسولي في حاضرة الفاتيكان. والبطريركية المارونية مؤسسة لها تاريخها وعراقتها وقيمها وخطها الأصيل الذي لا يتغير ولا يتبدل.”
كذلك كتب فادي مطر من تنورين: “في التاريخ, لم تكن الكنيسة المارونية، تعيد عيد مار مارون، وانما عيد مار يوحنا مارون وذلك في التاسع من شباط من كل عام، حتى سنة 1787 حين أضاف البطرك يوسف اسطفان عيد مار مارون، الشفيع القديس، على لائحة الاعياد المارونية وجعله في 9 شباط فبراير، ونقل عيد مار يوحنا مارون مؤسس الكنيسة، الى 2 آذارمارس.
عن ويكيبيديا