إنتخاب بابا الفاتيكان الجديد !
الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست يُنتخب بابا للفاتيكان تحت اسم “ليو الرابع عشر”
روما – في حدث تاريخي غير مسبوق، انتخب مجمع الكرادلة الكاثوليكي يوم الأربعاء 8 مايو 2025، الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، ليحمل اسم ليو الرابع عشر، ويصبح بذلك أول أمريكي يتولى هذا المنصب الأعلى في الفاتيكان.
وجاء إعلان انتخاب البابا الجديد بعد يومين فقط من الاجتماعات المكثفة في كنيسة السيستين، بمشاركة 133 كاردينالًا من حول العالم، وهو العدد الأكبر في تاريخ المجامع البابوية. وظهر الدخان الأبيض من مدخنة الكنيسة معلنًا التوصل إلى قرار، فيما خرج الكاردينال دومينيك مامبيرتي إلى شرفة كاتدرائية القديس بطرس ليعلن للعالم: “هابيموس بابام” – أي “لدينا بابا”.
واختار البابا الجديد اسم “ليو الرابع عشر”، تيمنًا بالبابا ليو الثالث عشر المعروف بإصلاحاته الاجتماعية ودعمه لحقوق العمال، وهو ما يرمز إلى توجه البابا الجديد نحو تعزيز العدالة الاجتماعية والانفتاح على قضايا الشعوب.
ولد بريفوست في شيكاغو عام 1956، وامتدت خدمته الكنسية لعقود في أمريكا اللاتينية، وخاصة في بيرو حيث كان أسقفًا في مدينة تشيكلايو. وقد نال احترامًا واسعًا لدوره التبشيري والاجتماعي، قبل أن يُعينه البابا فرنسيس رئيسًا لدائرة الأساقفة في عام 2023.
وفي أول كلمة له أمام الآلاف الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، قال البابا الجديد: “السلام عليكم جميعًا”، في رسالة رمزية حملت دعوة للسلام والوحدة بين الشعوب والأديان.
يُنتظر أن يواصل ليو الرابع عشر نهج سلفه البابا فرنسيس في الإصلاح والانفتاح، مع التركيز على دعم قضايا العدالة الاجتماعية، مواجهة الأزمات الأخلاقية التي عصفت بالكنيسة في العقود الأخيرة، وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان.
يعكس هذا الانتخاب توجهًا متجددًا في الكنيسة الكاثوليكية نحو تعزيز التنوع في القيادة، والانفتاح على التحديات العالمية، بما يتماشى مع واقع القرن الحادي والعشرين.