كتب النائب السابق علي درويش
في ظل ما تشهده مدينة طرابلس من محاولات متكررة لاستفزاز مشاعر أهلها وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية، لا بد من التذكير بأن أبناء طرابلس الأصيلين لطالما كانوا دعاة وحدة وتعايش وسلام.
ألم نتعلم بعد أن الحركات الاستفزازية — أياً كانت الجهة التي تقف خلفها — لا تعبّر عن هوية طرابلس ولا عن وجدان أهلها؟
ألم يُثبت الزمن أن من غذّى التفرقة واستثمر في الشرخ المجتمعي، كانوا دائماً من المستفيدين من الفتنة والصيد في الماء العكر؟
لقد بات واضحاً لكل أبناء طرابلس أن من اعتاد التحريض على الشحن الطائفي والمذهبي، ما فعل ذلك إلا خدمة لمصالح ضيقة على حساب المدينة وأهلها.
نحن أهل طرابلس، أهل الدار ورب البيت، نمثل العائلات الطرابلسية بكل تنوعها وأصالتها، ونرفض التفرقة والتحريض، لأننا نعيش تحت سقف الدولة اللبنانية التي نحترم مؤسساتها ونصون حقوق الجميع من خلالها.
إنّ العراضات والحركات البائدة مكانها الماضي، ولن يكون لها موطئ قدم في طرابلس الحاضرة دوماً للعيش الواحد، الذي سيفرض نفسه رغم أنف الحاقدين.
مركز النهوض الاعلامي