التضامن الشعبي: استقالة أعضاء بلدية طرابلس خطوة شجاعة تعيد الأمل
بيان من جمعية التضامن الشعبي في الشمال إلى الرأي العام في مدينة طرابلس فيما خص موضوع إستقالة الإثنا عشر عضوا” من البلدية .
أولا” : موضوع الإستقالة يجب أن يكون لعدة أسباب وهي حتما” إيمانا” منكم بأنكم في ظل كل المعطيات التي جرت معكم بأنكم غير قادرين على التغيير و من أجل الوقوف على خاطر شريحة كبيرة من أهل المدينة سواء من نزلوا وأنتخبوا أو حتى من لم ينزلوا وللبعض أسبابهم المحقة وهي على سبيل المثال لا الحصر عدم توحد المجتمع المدني بلائحة واحدة ضد لائحة السياسيين وهو الأمر الذي جعل أصوات المجتمع المدني تتشتت لحد كبير .
ثانيا” : الاستقالة هي بحد ذاتها إعتراض على كل ماحصل قبل وأثناء وبعد الإنتخابات من تجاوزات أفضت إلى إتخاذ مجلس الوزراء مشكورا” قرار بخلع محافظ الشمال رمزي نهرا من منصبه وهذه الإقالة أتت لتشفي غليل الناس الشرفاء في هذه المدينة الذين شعروا بأن أصواتهم قد سرقت منهم خاصة أن موضوع الطعون التي تقدم به الكثيرون وإعادة الإنتخابات غير مضمونة .
ثالثا” : الإستقالة بعد ماتعرضت له( لائحة نسيج والعضو المنتخب على لائحة حراس المدينة إبراهيم العبيد ) من خيانة موصوفة ومتعمدة ومحضر لها سابقا” من قبل داعمي اللائحة الموالية للسياسيين فيما خص موضوع إنتخاب الرئيس حيث كان من المفترض أن تكون الرئاسة من نصيب المهندس وائل زمرلي ( تحالف نسيج – إبراهيم العبيد ) وهذا عامل إضافي أيضا” جعل الناس الذين لاهم لهم إلا مصلحة المدينة وأبنائها يقفون معكم ويؤيدونكم في هذه الإستقالة .
رابعا” : الإستقالة هي إستجابة لأهل المدينة الذين شعروا بأن كل أحلامهم تبددت حول إنتشال المدينة من مآسيها بعد مشاهدة رئيس لائحة رؤيا الدكتور عبد الحميد كريمة ( التابعة لتحالف خمس نواب ) في دارة النائب فيصل كرامي والإحتفال المصطنع والمبالغ فيه على حد كبير وهو ما اعتبره أهل المدينة المناهضين لآداء هذه الطبقة السياسية بأنه نصر عليهم بعدما كانوا قد حجبوا أصواتهم عن لائحتهم عبر تصويتهم للوائح المجتمع المدني وعلى رأس هذه اللوائح ( لائحة نسيج ) والأرقام الحالية تؤكد ذلك ولو كانت ناقصة جدا” .
خامسا” : الاستقالة كانت يجب أن تكون بعد ماتنازل وتغاضى أعضاء ( لائحة نسيج – أبراهيم عبيد) عن كل ماذكر في هذه المقالة وبالتالي تم التعالي عن كل الغبن الذي لحق بهم وبادروا إلى نص لائحة مطالب عامة تحفظ لأهل هذه المدينة جزءا من حقوهم المسلوبة على مدى عشرات السنين من الزمن وجاء الرد بالمماطلة والتلاعب على الكلام والمكر والخداع عن جديد .
ختاما” نقول لكم أيها الأحرار إن مافعلتموه بموضوع هذه الإستقالة هو عمل جبار وإنه لمن صنع الكبار ، وللأسف طرابلس إفتقدت هذه النوعية من الرجال منذ زمن بعيد وأنتم بفعلكم هذا وتوحدكم أثبتتم بأن الأمل مازال موجودا وبأنكم الشعلة التي سوف تضيئ ليالي هذه المدينة المظلمة والمظلومة بإذن الله ، لا تلتفتوا إلى أقوال الساسة وأزلامهم والمنتفعين من الفوضى الموجودة في المدينة لأن مصلحتهم هي في عدم استقالتكم مع إحترامنا وتقديرنا للبعض المتخوف من الفراغ .
وأخيرا” نقول لكم سيروا على بركة الله وستجدون كل شرفاء مدينة طرابلس إلى جانبكم .
( جمعية التضامن الشعبي في الشمال )