أمة تُغدق على أعدائها وتجوع أطفالها
من يصدق أن هذا اليافع المُنهك، الذي يحمل على ظهره كيسًا يكاد يُسحق تحته، هو ابن أمة دفعت لعدوها خمسة تريليونات دولار خلال 48 ساعة فقط؟!
أي مفارقة هذه بين تدفق المليارات وجفاف الحليب من أفواه الصغار؟
أي حضارة تلك التي تُشيَّد بأبراج الزجاج فوق رماد الطفولة؟
أي كرامة تُنشدها أمة، وفلذات أكبادها يلتقطون ما تبقى من الحياة بين المزابل، وقد التصق بهم الغبار أكثر من الحُلم؟
هذا ليس مشهدًا من ألبوم نكبة، بل صورة اليوم من قلب واقعنا العربي.
واقع يُغدق فيه المال حيث لا يُسمن ولا يُغني، ويُحجب عن يدٍ صغيرة تبحث عن لقمة في جدار الحياة.