مع انتهاء عقد شركة لافاجيت… من يشعل نار النفايات في المدينة؟
تُعرب جمعية اللجان الأهلية في طرابلس عن استنكارها الشديد لما تتعرض له المدينة في الأيام الأخيرة من حرائق متعمدة طالت مستوعبات النفايات في عدد من أحيائها، خصوصاً بعد الإعلان عن انتهاء عقد شركة لافاجيت المكلّفة سابقًا بجمع النفايات.
إننا في جمعية اللجان الأهلية، وأمام هذا المشهد المريب، لا نستطيع أن نغضّ الطرف عن التوقيت المشبوه لهذه الحرائق، والتي باتت تُهدد السلامة العامة، وتُنذر بكارثة بيئية وصحية خطيرة تطال أبناء طرابلس والميناء، في ظل غياب تام لأي دور فاعل من وزارة البيئة، ومحافظ الشمال، واتحاد البلديات.
ونحمّل الشركة المتعاقدة، التي انتهى عقدها مؤخرًا، المسؤولية المعنوية والأخلاقية عن هذا الفلتان، ونتساءل بصوت عالٍ: هل يُعقل أن تتحوّل المدينة إلى مكب محترق، وأن تُستخدم النفايات وسيلة للابتزاز والضغط؟ ومن المستفيد من تعميم الفوضى والضرر الصحي على أهلنا في طرابلس؟
نُطالب بفتح تحقيق شفاف وعاجل حول الجهات التي تقف خلف هذه الحرائق المتكررة، وإحالة المسؤولين إلى القضاء المختص، كما نُجدد دعوتنا لتفعيل الرقابة البلدية وتكليف جهة جديدة لإدارة ملف النظافة بأسرع وقت، بعيدًا عن منطق المحاصصة والمصالح الضيقة.
طرابلس ليست مدينة متروكة… ولن نقبل أن تكون مكسر عصا لأي جهة، والمطلوب تحمّل كامل المسؤولية من قبل الدولة بكل مؤسساتها.
