هل يستخدم حزب الله الشارع لعرقلة ورقة براك؟

هل يستخدم حزب الله الشارع لعرقلة ورقة براك؟

منذ عام 2005، يهيمن حزب الله على الدولة وقراراتها، مما جعل سلاح الميليشيا والدولة ضمن الدولة أقوى من مؤسسات الدولة نفسها. فقد استُخدم هذا السلاح في الداخل لتصفية الخصوم السياسيين وتحقيق المكاسب لحلفائه، لكن الزمن الأول قد ولى. فبعد دخوله حرب الإسناد في 7 تشرين الأول 2023 من دون الرجوع إلى الدولة أو الشعب، دفع الحزب ثمناً باهظاً، إذ لم يتمكن من حماية قياداته ولا حتى بيئته الحاضنة، وجرّ لبنان إلى نفق مظلم من الدمار والخراب.

وقد أدت هذه الحرب إلى مقتل أمينه العام السابق حسن نصرالله، الذي لطالما هدد القوى السيادية، وعلى رأسها حزب القوات اللبنانية. فكم من مرة جاهر نصرالله بأنه قادر على القضاء على القوات وقائدها، خاصة بعد أحداث الطيونة في 14 تشرين الأول 2021، حيث سُخّر القضاء وأجهزة الدولة لاستهداف السياديين سياسياً، خدمة لحلفائه، وتحديداً التيار الوطني الحر.

ومع ذلك، وبعد كل هذا الدمار، لم يتعلم نعيم قاسم ووفيق صفا من التجربة. فها هما يعودان اليوم إلى استخدام الشارع كوسيلة ضغط، عبر مسيرات دراجات نارية استفزازية تهدف إلى تذكير اللبنانيين بـ”وجودهم”. ولكن، وبعد إقرار مجلس الوزراء مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، يبدأ العد العكسي لبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها ومنع جميع المظاهر المسلحة التي طالما تباهى بها حزب الله

🗞LaBamba News

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *