لقاء تضامني مع شهداء وإعلاميي غزة في الرابطة الثقافية
عقد في الرابطة الثقافية طرابلس لقاء تضامني مع إعلاميي غزة واستنكارا لاستهداف آلة العدو للبعثات الإعلامية قتلا واغتيالا .
بعد النشيد الوطني ودقيقة صمت لارواح شهداء غزة وفلسطين المحتلة ولبنان ، تحدث الاعلامي محمد الحسن مرحبا مشيرا الى اننا كلنا نحمل اقلامنا جسرا للعبور من مشهد الى مشهد من قطر الى قطر من موسم الى موسم من تاريخ الى تاريخ من حقبة الى حقبة و من مسرح الى مسرح في السياسة وغير السياسة ، واننا كلنا نحمل اقلامنا نخط اخبارا عادية نكتب كلاما عاديا نتحدث لغة عادية و نتبادل خطابات عادية ونتواصل تواصلا عاديا ولكن هم في غزة اعلاميو غزة يجيدون ما لا نجيده نحن يجيدون ان يكونوا هم اسياد القضية وعنوانها
وخبرها وتفصيلها وعمقها ومضمونا وهم انفسهم قضية .
درويش
ثم ألقى كلمة رئيس المجلس الوطني للإعلام الاستاذ عبد الهادي محفوظ الصحافي أحمد درويش حيث قال في مستهلها اننا في زمن الكلمة والحرب والصورة ليبقى سلاحنا قلم.
ووجه تحية سعاده عبد الهادي محفوظ رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع والمنسق العام للقاء التشاوري للنخب في المحافظات لهذا اللقاء الميمون لقاء التمرد حتى على الرصاصة الغامضة ولرجال يحق ان يقال بهم وفيهم وما بدلوا تبديلا ، واستحضر حديثا موثقا على وسائل التواصل لمحادثة اخيرة بين الزميل الشهيد انس الشريف وصديق له ينصحه بمغادرة غزة الى الدوحة فكانت التجارة الرابحة حيث كان جواب انس لن اغادر غزة الا الى الجنة ، فقد اختصر الطريق عروجا وارتقاء.
الفري
ثم القى رئيس الرابطة الثقافية الصحافي رامز الفري كلمة شدد فيها على ان اللقاء يستنكر جريمةً جديدة تُضاف إلى السجل الأسود للاحتلال الإسرائيلي، جريمة اغتيال صحفيين ابطال آخرهم طاقم قناة الجزيرة، الذين لم يحملوا سوى الكاميرا والقلم، ولم يسعوا إلا لإيصال الحقيقة إلى العالم.
وقال إن استهداف الصحفيين وهم يرتدون ستراتهم الممهورة ” ليس حادثًا عابرًا، بل هو جريمة حرب متعمدة، ورسالة واضحة من الاحتلال بأنه يخشى الكلمة أكثر مما يخشى الرصاصة. إنهم يريدون قتل الشهود لقتل الحقيقة، لكن الحقيقة لا تموت.
وشدد على اننا لا لنكتفي بإدانة هذه الجريمة، بل لنؤكد أن دماء الصحفيين أمانة في أعناقنا، وأن واجبنا أن نرفع الصوت عاليًا ونطالب بتحقيق دولي عاجل، ومحاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، على جرائم الحرب التي يرتكبها يوميا دون حسيب أو رقيب
وختم معتبرا ان صمت العالم على هذه الجرائم هو مشاركة فيها. وإن تهاون المؤسسات الدولية أمام استهداف الإعلام الحر هو طعنة في قلب العدالة. لذلك ومن قلب طرابلس النابض بالعروبة ندعو المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، وهيئات حقوق الإنسان والمحاكم الجنائية الدولية إلى التحرك الفوري لفتح تحقيق شفاف ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الصحفيين، باعتبارها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
فلنجعل من وقفتنا هذه صرخة حق تهز الضمائر، فالصحافة ليست جريمة… الحقيقة أقوى… والعدالة آتية مهما طال الزمن.
ريفي
ثم كلمة نقيب المحررين في لبنان الصحافي جوزيف القصيفي ألقاها عنه نائبه الصحافي غسان الريفي
وقال : في العادة يخشى المجرم من الضوء لأنه يكشف جرائمه ومجازره ووحشيته، فيعمل دائما على كسره لممارستها تحت جنح الظلام، وهكذا هو العدو الاسرائيلي الذي يحاول إسكات الكلمة وخنق الصوت وكسر الضوء لكي لا يكون العالم عبر وسائل الاعلام شاهدا على وحشيته المتنقلة من غزة العزة، الى لبنان المقاوم.
اضاف : وإذا كانت إسرائيل تخشى أن يفضح الاعلام المقاوم جرائمها، فإنها في إستهدافها لخيمة قناة الجزيرة في حرم مجمع الشفاء الطبي في غزة، وقتلهاالزملاء الصحافيين أنس الشريف، محمد قريقع، إبراهيم ظاهر، محمد نوفل، حسام شبات، وأحمد اللوح الذين إرتقوا شهداء بعد قيامهم برسالاتهم الاعلامية على أكمل وجه، فإنها تريد أن تُسكت هذا الصوت المقاوم فلا يتحدث عن غطرستها وعربدتها وغدرها في غزة وكل فلسطين، ولا يكشف عن خسائرها الجسيمة التي تسببت بها المقاومة المباركة التي ما تزال صامدة وحاضرة وناضرة وقادرة على إيلام العدو الاسرائيلي.
نجتمع اليوم لنؤكد أن إسرائيل لا تقيم وزنا لأعراف ولا لمواثيق ولا لشرائع ولا لمؤسسات مدنية ولا لشبكات إعلامية ولا لمراكز صحية.
ولم يكن مستغربا أن يستهدف العدو الصهيوني الاعلام ، وأن يقتل صحافيين عزلا كل ذنبهم أنهم يؤدون رسالتهم الاعلامية السامية، لأنه في كل عدوان يشنه أول ما يفتش عنه هو الاعلام الذي يشكل له العدو الأول، وهو قبل ذلك، قتل عمدا ومع سابق تصور وتصميم ما يزيد عن 250 صحافيا ومصورا في قطاع غزة، ولم تنج عائلاتهم من إجرامه.
تابع ريفي : كذلك في لبنان فقد قتل العدو الاسرائيلي وجرح عددا من الصحافيين الذين جندوا أنفسهم لنقل حقيقة هذا العدو، ومن هنا نؤكد أن تغطية الجرائم الاسرائيلية لا يجب أن تكون حكرا على الاعلاميين أو الصحافيين، فكل من وثق جريمة إسرائيلية هو إعلامي مقاوم وكل من إسترق صورة أو نقل وقائع إعتداء إسرائيلي هو مقاوم، وقد أكدت الوقائع أن الاعلام عموما ولا سيما الاعلام المقاوم هو جزء لا يتجزأ من الحرب حيث بالصواريخ نرهبهم وبالعمليات الميدانية نرعبهم وبالصوت والصورة نضعف معنوياتهم ونكسر عزيمتهم.
واردف: إننا في نقابة محرري الصحافة اللبنانية نؤكد أن العدو الصهيوني لا يجيد سوى لغة الحديد والنار مع الصحافيين والاعلاميين والمصورين والناشطين، وهذا السلوك مدان بكل المعايير، ولتكن صرخة مدوية في وجه هذه الوحشية التي يعجز العقل عن تصورها واللسان عن وصفها.
لذلك، فإننا ندعو الى أوسع تضامن مع كل الزملاء المستهدفين شهداء وجرحى في كل أنحاء العالم وخصوصا الزملاء في قناة الجزيرة والذين إستهدفهم القصف الحاقد الذي ضربت فيه إسرائيل شرعة حقوق الانسان، واتفاقيات جينيف، وبروتوكول الصليب الاحمر الدولي الذي يحظر التعرض للصحافيين والاعلاميين في زمن الحروب.
رحم الله شهداء الصحافة والاعلام، ولعنة الله على العدو الاسرائيلي الغاصب والوحشي والمدمر الذي يعمل على إخفاء إجرامه وإبادته ومجاعته في غزة بالانتقام من أصحاب القلم، وأصحاب الصوت، والصورة والعدسة الذين يوثقون مجازره، وعلى أمل أن نلتقي جميعا في تغطيات مباشرة لوقائع سقوط الكيان الاسرائيلي تحت ضربات المقاومين وعندها يجيء الحق ويزهق الباطل وتدور الدوائر على المجرمين.. ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا..
الرز
كلمة نقيب المصورين في لبنان الاستاذ علي علوش ألقاها الحاج نصري الرز الذي اشار بداية الى اننا نقف اليوم، باسم نقابة المصورين الصحافيين في لبنان ، وبتكليف من نقيبها الاستاذ علي علوش لنرفع الصوت عاليًا في وجه آلة القتل الإسرائيلية التي لا تفرّق بين مدني وصحفي، ولا تميّز بين حامل كاميرا وحامل سلاح، بل تستهدف الحقيقة ذاتها، وتغتال من يحملها.
وقال : إن الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال باغتيال طاقم قناة الجزيرة، ليست حادثة عابرة، بل هي جريمة حرب موصوفة، واعتداء صارخ على الإعلام الحر وعلى كل من يؤمن بأن الصورة والكلمة أقوى من الرصاصة. ونقولها اليوم من طرابلس ومن شمال لبنان، من أرض الثقافة والمقاومة بالكلمة: دماء الصحفيين لن تُنسى، والحقيقة لن تُقتل. ونطالب المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية، والاتحادات الإعلامية العالمية، أن تتحرك لوقف هذا النزيف، وأن تضع حدا للإفلات من العقاب، وأن تحمي الصحفيين الذين يقفون في الصفوف الأمامية، لا بحثا عن مجد، بل دفاعا عن الحقيقة.
وختم : إن حضوركم اليوم هو موقف، وصوت، وصورة لا يمكن محوها.
فلنكن أوفياء لدماء زملائنا، ولنحمل أمانة الصورة، والكلمة التي لا تُقهر.
الرحمة للشهداء، والحرية للإعلام، والنصر للحقيقة.
مداخلات
ثم فتح باب المداخلات
وتوالى على الكلام رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي النقيب شادي السيد ومدير الشبكة الثقافية الدولية من أجل فلسطين الاعلامي عماد العيسى والاستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية الدكتور اياد عبيد والاعلامي محمد سلطان ورئيس جمعية اللجان الأهلية الحاج سمير الحج واحمد البقار عن الجماعة الإسلامية وأخيرا قصيدة للشاعر الشعبي مصطفى غنوم.
رسالة إلى الأمين العام للامم المتحدة وفيها :ان المجتمعين في الرابطة الثقافية في طرابلس من الاعلاميين الصحفيين والفعاليات المختلفه تلفت عناية سعادة الامين العام للامم المتحدة الى ضرورة التدخل السريع والفوري لتحييد رجال الصحافة والاعلام في غزة الذين يتعرضون للقتل الممنهج وللاغتيالات المتكررة على مراى ومسمع من العالم كله.
ثانيا: يطالب المجتمعون بوضع هذه الاستهدافات والاغتيالات في خانة الجرائم الدولية وهي تحتاج حكما في المستقبل القريب لتحويلها الى المحاكم الدولية المختصه لملاحقة ومعاقبة المتورطين فيها ومنفذيها .
ثالثا : يشدد المجتمعون على ان استمرار حرب غزة بمثابة إبادة جماعية ولابد للمجتمع الدولي ان يعمل بحزم على وقفها ومنعها ووضع اسرائيل امام المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنيه الرادعة والعادلة في الوقت عينه
رابعا : يؤكد المجتمعون انه على وسائل الاعلام الكبرى في الشركات الدولية المعروفة ان تصدر مواقف واضحة من اغتيال مندوبيها ومراسليها وايضا من اغتيال الصحفيين المتعددي الانتماءات في وسائل الاعلام المختلفة عربية ودولية في غزه وفي انحاء دوله فلسطين المحتلة .
خامسا واخيرا : يطالب المجتمعون بتحريك كل القضايا والتي تورطت اسرائيل من خلالها باستهداف صحفيين فاغتالتهم دون حسيب او رقمي على مر سنوات طويلة









