النقيب شادي السيد في بيان
أي زيادات على الأقساط المدرسية جريمة وابتزاز
قال رئيس اتحاد نقابات العمال المستخدمين في لبنان الشمالي النقيب شادي السيد في بيان.
نغيب عن اعتصام امام مدرسة الروم في مدينه طرابلس ينظمه الاهالي رفضا لرفع الاسعار ،بسبب وجودنا في العاصمة بيروت لعقد لقاءات تقررت وفق مواعيد حددت سابقا .
ولكننا في الواقع نرى ان الزيادات المعلنة ضمنا من قبل المدارس الخاصة في لبنان لا تعني مؤسسة بعينها او مدرسة بذاتها انما هي توجه عام على ما نلمس ونتتبع لكل المدارس الخاصة في لبنان وهذا ما يؤسفنا ويحزننا.
ونقول : ان الزيادات التي قدمتها الحكومة اللبنانيه سواء للقطاع الخاص او حتى للقطاع العام هي زيادات مجحفة وبخاصة لجهة تحديد الحد الادنى للاجور في القطاع الخاص، فالزيادات لا تعتبر الا بمثابة جريمة مؤلمة ومحزنة ومؤسفة.
لذلك نرى ان الزيادات التي تعتمدها المدارس الخاصة انما تسعى من خلالها لطرد اولاد وابناء العائلات من الطبقة الوسطى سابقا ، هذه الطبقة التي سحقت بعد الأزمة المالية الأخيرة ، وهذا ما نتلمسه جميعا في لبنان .
ثم انه اذا كان المقصود ان يرحل ابناء هذه العائلات من المدارس الخاصة فلتعلن فلتعلن هذه المدارس عن ذلك صراحة .
اما اذا كان الامر يتعلق باخضاع هؤلاء لابتزاز مالي ، نعم نسميه ابتزازا ، فان هذا الامر مرفوض سنعارضه وسنواجهه بما نمتلك من قوه وقدرة .
لذلك نطالب الحكومة اللبنانية بمنع المدارس الخاصة من فرض زيادات على الاقساط لان هذه التعديلات مجحفة وظالمه وخاصة ان اي تطور على الواقع المالي في لبنان لم يطرا فعلا ، فكيف تعمد المدارس الى ذلك؟
ونناشد في المناسبة صاحبة المعالي ريما كرامي ان تكون حاسمة مع المدارس الخاصة في هذا الخصوص وخاصة ان حجم الاقساط الدراسية الذي فرض العام الماضي كاف وواف.
ونطالب هنا المدارس الخاصة بان تعطي المعلمين بالفعل ما يوازي الزيادات التي فرضتها العام المنصرم فاننا نقف بالطبع الى جانب نقابة المعلمين شرط ان لا يعتبر اي مطلب للنقابة وللمعلمين في القطاع الخاص ، الا يعتبر ذلك بمثابة عامل لابتزاز الاهالي او للضغط عليهم.
واننا في الوقت عينه نشدد على دور التعليم الخاص وعلى رسالة معظم هذه المؤسسات التي نحترمها ونقدر ، ولكن الاوضاع المالية تتطلب منهم تفهما وتعاونا لا قوة وتسلطا واستقواء