من هو قائد عمليات النصب العقارية عبر التيك توك
في فضيحة مدوّية تهز الرأي العام، يواصل المدعو ربيع سعيفان تنفيذ عملياته الاحتيالية القذرة، ليُثبت أنه النسخة الأكثر شراً وظلاماً في عالم النصب الجماعي، فيما تقف الأجهزة الأمنية موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيها.
شكاوى المواطنين لا تتوقف. مئات الضحايا وقعوا في شباك هذا المنتحل الذي يقدّم نفسه مديراً لشركة عقارية، مستدرجاً الأبرياء عبر صفحته على تطبيق تيك توك بوعود وهمية عن شقق سكنية بأسعار بخسة ودون قيمتها الحقيقية. وبمجرد أن يطمئن الضحية، يطلب رعبوناً عبر تطبيق “ويش” لحجز الشقة، قبل أن يختفي تاركاً وراءه فاجعة إنسانية تفوق المال المفقود.
المأساة لا تقتصر على المبالغ المسلوبة، بل تتجسد في كسر حياة الضحايا: عائلات فقيرة تهرع لنقل أثاثها عبر شركات النقل، وأخرى تترك منازلها المؤقتة بانتظار تسليم الشقة المزعومة، وأخرى تلجأ للسكن الى أقاربها بإنتظار الشقة الموعودة لتكتشف في النهاية أنها خسرت مأواها الوحيد بسبب حيلة خسيسة من سعيفان.
السؤال الصادم: أين القوى الأمنية؟ كيف لمجرم بهذا الحجم أن يواصل عملياته بلا حسيب ولا رقيب، فيما تُنشر تقارير متكررة عنه عبر صفحة “وينية الدولة” منذ أشهر؟ ما الذي تنتظره الأجهزة لتتحرك؟
المواطنون يتساءلون: ما الجدوى من مؤسسات أمنية تُثقل كاهل الدولة بالرواتب والمكتسبات، بينما المحتالون يسرحون ويمرحون بين الناس بلا رادع؟ هل بلغ بنا التقصير حداً يجعلنا أسرى بيد نصّاب اسمه ربيع سعيفان نفذ مئات العمليات، فيما أصحاب الرتب والنجوم يكتفون بالصمت؟
الجواب واضح: هيك أجهزة بيلبقلا هيك سعيفان.
صفحة وينية_الدولة