إضاءة على سيرة رأفت الهجان

إضاءة على سيرة رأفت الهجان

قبل وفاة رأفت الهجان ومع تفاقم حالته الصحية كان هناك متابعة دقيقة من قبل جهاز المخابرات العامة لأحوال رأفت الهجان رغم اعتزاله العمل السري بعد سنوات من النجاح والخدمات الجليلة التي قدمها لمصر طيلة سنوات عديدة من منتصف الخمسينات من القرن الماضي وحتى تحقيق النصر في أكتوبر 1973.

✦ وفي سنوات الاعتزال لرأفت الهجان كانت هناك تلميحات منه لزوجته بأن لديه شيء ما يخفية ويود أن يبوح به ولهذا لم تتفاجئ السيدة سمحون أن رأفت الهجان مصري. وكانت سعيدة للغاية مع تواصل الدولة المصرية معها وتكريمها بشكل لائق.

✦ وبعد وفاتة وبعد أن قرأت وصيته سعت إلى الاتصال بجهاز المخابرات العامة لاستيضاح الحقيقة وهذا تم من خلال طرف ثالث كان على صلة وثيقة بالطرفين جهاز المخابرات العامة وزوجة رأفت الهجان وبعد مدة وجيزة من الاتصال غير المباشر، تم التواصل المباشر معها ثم زارت مصر.

✦ وصدقت القيادة السياسية وقتها على جميع مطالبها باستثناء طلبها منح الجنسية المصرية لها ولابنها وهذا لم يكن تقصيرا من مصر أو تقاعسا عن منحها الجنسية ولكن هي كانت تحمل الجنسية الألمانية التي تمنع التجنس بجنسية أخرى أو التنازل عن الجنسية الألمانية، وعندما خيرت السيدة سمحون فضلت الاحتفاظ بالجنسية الألمانية”.

✦ لم يستطيع رأفت الهجان أن يكشف عن شخصيته الحقيقية لكل من حوله، حتى مات ودفن تحت اسم جاك بيتون في بلد زوجته الألمانية . ولم يكن يعرف شخصيته أحد إلا ضباط المخابرات المصرية الذين حضروا جنازته فى ألمانيا ولم يعرفهم احد.

✦ صورة شاهد قبر “رفعت على سليمان الجمال” المشهور بإسم رأفت الهجان والمدفون فى ألمانيا على إنه اسرائيلي اسمه جاك بيتون، والصورة من فيلم حديث لقناة ألمانية وفيه تتحدث زوجته عن حضور رجال من المخابرات المصرية لجنازة زوجها دون أن تعرفهم، ولكنها علمت بكل ذلك فيما بعد.

مجلة دانتيلا

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *