ما علاقة حرب غزة بالحضارة الغربية ؟!!
لماذا يكرر نتانياهو ورئيس الكيان وبايدن ورؤساء الدول الأوروبية وبعض الصحف المؤيدة للصهيونية مقولة: انتصار غزة تهديد للحضارة الغربية !!
ما علاقة حرب غزة بالحضارة الغربية ؟!!
سأخبركم
اولا : أمريكا واوروبا واسرائيل كلهم يبنون حضارتهم على حسابنا
الغرب يسرق ثرواتنا ويعطي جزءا منها للعدو الذي زرعوه خنجرا في خاصرتنا …
والتطبيع يضيف للكيان ثروات هائلة ويؤمن الخط الممتد من الهند الى إسرائيل عبر دول الخليج ثم الى أوروبا على حساب قناة السويس
والأنظمة العربية التي زرعوها لتحرس هذا الكيان أمينة جدا في تأمين هذه المصالح الغربية العليا على حساب مصالحها
ثانيا : تقسيم بلادنا ساهم في إضعافنا وزرع العداوة والبغضاء بيننا …وساهم في تضييع ثرواتنا …وزوال قوتنا
وهذا التقسيم يتعزز بإحياء روح الوطنية والقومية فينا وتحويل كل وحدة جغرافية من عالمنا العربي الى أمة قائمة بذاتها
وبنفس الوقت فصلوا العالم العربي عن العالم الاسلامي وجدانيا عبر القوميات المتعددة
ثالثا : في العشرين سنة الأخيرة اخترعت الماسونية والصهيونية ما يسمى بالجندر وذلك لتعزيز الشذوذ الجنسي واسترجال النساء في الغرب .
باستخدم الأمم المتحدة لهذه الغاية وبالتحديد لغزو بلادنا العربية والسرق الأوسط ، بالوسائل التي يعتمدونها في غزوهم الفكري عبر جمعيات الNGO التي ترفع لواء الدفاع عن المرأة والطفل
وضخ مئات مليارات الدولارات لها …
والهدف من ذلك تنشيط المافيات الطبية وانعاش شركات تجارة الأدوية والمستلزمات الضرورية للمتحولين جنسيا …
وأيضا ، إغراق الشعوب كلها في الإباحية والشهوات عبر الإعلام والأفلام ، وتغيير الجنس ( الجندرية ، القصرية للأطفال ) لتدمير روح الحرية وفك قيود العبودية والإستعمارية عبر المقاومة فيها بإبعادها تماما عن كل ما يمت للدين بصلة .
رابعا : في الغرب هناك خطر انتشار الإسلام ..حيث تؤكد الدراسات ان المسلمين سيشكلون بعد قرابة ال٥٠ عاما القادمة إلى نحو ال ٣٠ % من سكان القارة الأوروبية .
وان الاسلام سيكون الدين العالمي الأكبر
ولذلك عملت المنظومة الصهيونية على تشويه الإسلام بقوة واظهاره دينا إرهابيا يقوم على الكراهية للآخرين ويبيح قتل الناس بدم بارد .
وهم زرعوا الظلم في بلادنا حتى يتولد عنه التطرف … فيستفيدوا منه في الدعاية ضد إسلامنا بدعوى الإسلاموفوبيا
لذلك لكي تبقى هذه الحضارة قوية يجب ما يلي :
- إنهاء وجود غزة ومقاومتها
- منع الشعوب العربية من التحرر
- زرع الحروب وتفجير انهار الدم في بلادنا
- نشر الفسوق والرذيلة في الجزيرة العربية وخاصة التركيز على السعودية ، الرمز .
- تمكين جمعيات الNGO من الوصول إلى مواقع القرار .
- إستمرار تفريخ الجماعات المتطرفة لإرهاب الشعوب الغرب بها ، لاستحصال التأييد لشن الحروب الأنتفاعية .
من الذي أسقط هذا كله ؟؟
إنها غزة العزة ، اليوم !!!!
نعم غزة
إنتصار غزة يعني :
١- تبخر الخط الجديد من الهند إلى إسرائيل فأوروبا مرورًا بالخليج
٢- إنتهاء التطبيع لأن الشعوب ستؤمن بالمقاومة سبيلًا إلى التحرير
٣- تصدع الكيان من الداخل وفقدان ثقة شعب ، بجيشه وحكومته
٤- صحوة الشعوب العربية ضد الاستبداد وخاصة في الدول التي ساهمت في حصار غزة ومذابحها
٥- تعزيز الإنتماء إلى الأمة والمناداة بتوحيدها سياسيا وجغرافيا وعسكريا
٦- سقوط الإسلاموفوبيا وإقبال الشعوب الغربية على دخول الإسلام والإنتماء إليه .
٧- تعزيز العداء للتواجد العسكري الغربي في بلادنا
٨- سقوط كل الحملات النسوية والشذوذ
٩- الاعتزاز بالإسلام والرضى بأحكامه ونبذ كل اكاذيب الغرب حول الانسان وحقوقه
١٠- إسقاط السيطرة الصهيونية في مفاصل سياسات الغرب والإتيان بحكومات تعاديها وتلفظها …
١١- صعود الصين كقوة عظمى في العالم
هذا يعني باختصار : غزة هي من ستسقطت الحضارة الغربية ….
محمد أسوم ( منقول بتصرف )
تعقيب :
٤- إن الأمة صاحية وواعية وهي ضد الإستبداد ، وتريد العودة إلى أرض واحدة ، وشعب موحد ، بلا حدود جغرافيًا ، وبلا حدود ٍ فكريًا ، ومنهجيًا ؛
ولكن كان الخوف من الزمرة الحاكمة ” الحكم الجبري بالحديد والنار ” ونشر الخوف من الآخر .
إن غزة العزة ، بالبسالة والشجاعة والثبات ، التي امتازت وتفردت به على الجميع ، حاضرًا ، قد رفعت هذا عن كاهل الأمة واستنهضتها وغيرت المعادلة والمعايير ، وهذا ما سنشهده مع الوقت وقريبًا بإذن الله تعالى ؛ سقوط القناع الزائف ورفع ستار الخفايا من السحر والشعوذة ، وتحول الناس بأنظارهم و إنصاتهم بالكلية ، إلى ما تَصْدَعُ به هذه الثلة الباسلة ، الراسخة ، والثابتة الأقدام .
إننا اليوم على مفترق طرق ، ولكن بوعي تام وعلى بصيرة ، فبسلوكه ، سيسقط الهرم الفرعوني الحديث والمتكرر حديثًا ، وبإذن الله تعالى سيهلك الظالمون ، لتعود الراية خفاقة في الآفاق .
شكر الله لكم أستاذ محمد أسوم ، وأكرمكم وأثابكم .
الباحث الإسلامي خالد راشد شملي