لقاء إيماني توجيهي لأفراد
بسم الله الرحمن الرحيم
لقاء إيماني توجيهي لأفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية في ثانوية الإصلاح الإسلامية
بعون الله وتوفيقه ، وبحضور مدير عام ثانوية الإصلاح الإسلامية الأستاذ محمد خالد ميقاتي و أفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية في الثانوية ، انعقد لقاء إيماني توجيهي لرئيس جمعية الإصلاح الإسلامية والمشرف العام على الثانوية الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي، وذلك في مسرح الإصلاح عصر يوم السبت ٩-١٢-٢٠٢٣.
استهل اللقاء بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للأستاذ محمود صافي، تلاها تقديم من عريف اللقاء الدكتور عماد غنوم.
ثم تحدث الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي، فاستهل كلمته بالدعاء للمجاهدين والمرابطين الصابرين والصامدين في غزة العزة بالنصر والثبات والتمكين، سائلاً الله عز وجل أن يرحم شهداءهم ويدخلهم الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن تضع الحرب أوزارها ويكف الله بأس جنود بني إسرائيل المجرمين المعتدين عن عباده المؤمنين .
ثم عرض لمواصفات الصادقين في القرآن الكريم
مؤكدا توأمة الإيمان الراسخ بالجهاد بالمال والنفس في سبيل الله ، ومنوها بالنداءات الستة للمؤمنين في سورة الأنفال والتي تشكل منظومة ثبات الأمة في وجه العدو في كل زمان ، داعيا إلى الأخذ بها وتنشئة الأجيال عليها ، محذرا من كبيرة الخيانة العظمى لله وللرسول صلى الله عليه وسلم
كما أشار إلى أن نصر طوفان الأقصى قد كُتب منذ السابع من أكتوبر، وأن المعركة ستنجلي عن نصر كبير جديد لأهل غزة بإذن الله رغم كل التضحيات ، عارضا قصيدته المصورة بعنوان ” بإذن الله ستُغلبون يا أهل الهيكل المزعوم “
ثم تطرق إلى موضوع الأيام الخاصة التي أقرتها الأمم المتحدة لمكافحة العنف ضد المرأة، حيث نبه إلى أن هذا عنوان براق وخادع وأن هذه الأيام قد تم تخصيصها لنشر ما يؤول إلى نقض شرائع الدين الحنيف وانهيار الأسرة مؤكدا أن مصطلح العنف مفخخ والمراد منه تحليل الحرام وتحريم الحلال ، وليس مجرد الإيذاء البدني كما يقفز في أذهان الكثيرين وهو المنتشر جراء تعاطي المسكرات والمخدرات ، بل إلغاء كل الضمانات التي أرساها الدين الحنيف في المجال الأسري ومنها الولاية والقوامة والمهر والنفقة والنسب والميراث ، فكل ما لم يوافق هوى مشرّعي الجندر يسمّى عنفا ، وصولا إلى تجريم العلاقة الزوجية بابتداع الترويج لتجريم ما يسمى بالاغتصاب الزوجي والتحرش الجنسي بالزوجة !! متسائلاً عما بقي من حياء ومنطق وعقل سليم ، فضلا عن طرح هذه المسائل بالتزامن مع اغتصاب فلسطين المباركة.
واستذكر جهود سماحة الشيخ المؤسس محمد رشيد الميقاتي رحمه الله تعالى وطيب ثراه، في مكافحة الانحراف التشريعي والإفساد الأخلاقي تحت مسميات الحرية الجنسية ومكافحة العنف ضد المرأة.
ونبه إلى خطورة انغماس البعض في أجواء الفرح وتجاهل الإبادة الجماعية المستمرة والحداد المستمر على الشهداء الذين يرتقون بالآلاف على أرض فلسطين التي ولد فيها السيد المسيح عليه السلام .
وختم بدعوة وزير التربية والتعليم العالي إلى إعادة النظر بمدة عطلة الميلاد ورأس السنة والبالغة ١٧ يوما لاعتبارات تربوية عديدة أبرزها وجوب التعويض عن الفاقد التربوي المتراكم لأعوام من الجوائح المتنوعة مؤكدا مبدأ لا إكراه في الدين وبالتالي لا إكراه في التعطيل .
