خواطر صوتنا للمدى
لاتلوموا من لا يستطيع الكلام
من يضع حداً بينه وبين كل شيء
من يعجز عن أن يشكو همه للآخرين
هو شخص مشتت يحتاج السلام…
فكل الأشياء التي كانت تفرحه فقدت بريقها…
ضائع هو يبحث عن نفسه في زحمة الأيام…
لا تلوموا أحدا لا تعرفون درجة الوجع الذي يشعر به
كم مرة انطفأَ ونام هربا من واقع لم يعرف التعايش معه…
كم مرة طاردته الذكريات وأجهش في البكاء ساجدا
لا أحد منا يعرف عدد المعارك بداخل كل منا
فجميعنا نعافر لنكون أفضل نسخة من أنفسنا
لنمر دون ترك ندبة للآخرين
ظروف كل منا مدفونة بداخلنا
لكل واحد فينا بئر عميق من الشعور…..
قال أبو تمام:
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأولِ
فردَّ عليه الأصبهاني:
دع أوّل من كلفت بحبه
ما الحب إلا للحبيب الآخر
فردَّ عليهما المتنبي قائلا:
فعش وحيدا فما في العشق منفعة
وصن فؤادك عن حزن وعن ألم
وأنت عزيزي القارئ إلى جانب من تقف.