أتعبت الخطباء من بعدك يا شيخ بلال،يا شيخ القراء
كتب-حميد خالد رمضان
“أتعبت الخطباء من بعدك يا شيخ بلال،يا شيخ القراء” شيخ قراء طرابلس وامين فتواها يعيد لمنبر جامع المنصوري الكبير ما إفتقده من عقود خلت.. فضيلة الشيخ بلال بارودي خطيب مفوه يضع النقاط على الحروف لتلد من رحمها كلمات تنير سبل من يسعى الى معرفة الحقيقة بدون زيادة او نقصان..
*إعتلاء الشيخ بلال بارودي منبر رسول في شتى المساجد علامة نورانية فارقة في زمن اصبحت فيه المنابر”المسجدية” وسيلة لكسب الشهرة لقاء متاع دنيوي مغرور اوللتشهير خدمة لمن يملك المال والسلطة او للتفاخر الشخصي ..
*شيخ القراء بلال بارودي”ثغر” من ثغور الكلمة الصادقة المليئة بدسم المعرفة والثقافة الجامعة التي تلهم الجمع سبل الرشاد.. *هناك علماء او مشايخ او معممين يربطون اعناقهم (بشقفة)قماش وهناك من يضرب بسيف الكلمة اعناق الباطل واهله،وللإنصاف وبدون مبالغة او غلو او مداهنة..
*ما اقوله وما اكتبه عن سفير القران الشيخ بلال بارودي،مصدره إعجابي بثقافته المجتمعية والتاريخة والدينية والسياسية،وهذا ليس من باب مسح الجوخ لأنني لست من اهله،بل من باب إنصاف هذا الرجل،لكوني صليت في عشرات المساجد،وإستمعت للعشرات من خطباء المساجد،لم أجد ما يطربني ثقافة ويشبعني معرفة،ويزيدني حبا في إرتياد المساجد،ويسكرني بخمر مصفى من معاني الحياة الإيمانية،إلا قلة قليلة من علماء اثبتوا بحق أنهم ورثة الأنبياء،ومنهم فضيلة الشيخ بلال بارودي..
*لا مصلحة شخصية تربطني به ولا نسب ولا حسب،ولكن ما يربطني به نسب وحسب الإسلام،وما تعلقي بسماع خطبه إلا لكونه يزن الكلمة،وملما بما يقول،وكل هذه الميزات لم تأتي من فراغ بل جاءت من القراءة الدائمة لكتب السلف والخلف بشتى تلاوينها الدنيونية الدينية،وبالتالي وبدون مبالغة ما سمعت يوما خطبه إلا وكل كلمة فيها تعشق مكانها .. حفظه الله وهدانا وهداه الله لما يحب ويرضى،وأمنيتي أن يقيض الله لهذه الأمة علماء أمثاله يهدوننا للتي هي أقوم..
