مرحبا يا سعد ونحن على الوعد يا سعد

مرحبا يا سعد، ونحن على الوعد يا سعد

كتب-حميد خالد رمضان

” مرحبا يا سعد،ونحن على الوعد يا سعد” عبارة إنتشرت كالهشيم في النار في لبنان عبر مواقع التواصل الإجتماعي بشتى مسمياته،وعلى شاشات التلفزة،وعلى ألسنة بعض السياسيين .. هذه العبارة إستوقفتني كثيرا وبدأت بمعرفتي المتواضعة أحللها لأعلم الهدف منها السلبي والإيجابي على حد سواء،وبخلاصة التحليل والتأويل نحيت الجانب الإيجابي منها،لأصدر المنحى السلبي كونني شممت رائحة نتنة مصدرها من أخطأوا بحق سعد الحريري،وأول تلك المصادر ابواق”عونية”تذرف دموع الحزن على غيابه،والمصدر الثاني هو ما يسمى بإعلام الثنائي الشيعي،وثالثهما سحرة بيت الوسط،ولكل واحد من تلك المصادر اسبابه التي دفعته الى رفع راية المحبة والوفاءلسعد الحريري تحت عنوان (على الوعد ياسعد)..

*المحور العوني وبلسان احد نوابها(آلان عون)ومن على منبر المجلس النيابي قال عبارة هزة مشاعرنا وابكت عيوننا وآلمت قولوبنا ونكأت جراحنا (إشتقنالك يا شيخ سعد)مما شكل صدمة ذكرتني ما فعله التيار العوني من مؤامرات وخيانات وإتهامات وتلفيقات كانت بحق خناجر مسمومة طعنت كرامة سعد الحريري الإنسانية والوطنية والسياسية وبالتالي كانت الى حد كبير الدافع الأساسي لإعتكاف”سعدنا”سياسيا..

*المحور الثاني المتمثل بالثنائي الشيعي والذي كان الريموت الذي يحرك كل شيء إعلاميا وسياسيا ووطنيا لرجم سعد الحريري صبحا ومساءا،وفجأة ندم على مافعله بسعد الحريري بإعطاءه الأوامر لأبواقه الإعلامية بالتمجيد والإشادة به وتناسى هذا الثنائي قتله لأبيه وإحراقه لمؤسساته الإعلامية ومحاصرة بيته وإسقاط حكوماته..

*المحور الثالث:سحرة بيت الوسط أي مستساري سعد الحريري الذين إستفادو حتى أتخمت جيوبهم وبطونهم من نعم الحريري الإبن حتى افلس،وكان محبي سعد الحريري الحقيقيين يطلقون عليهم (بطانة السوء-ماسحي الجوخ -حاملي المباخر) وللأسف ما إجتمع هذا الثلاثي الشيطاني الطفيلي النفعي حول مسؤول وإلا وكان فيه مصرعه ..

بعد كل ذلك يخرجون اليوم لتصدر مشهدية الحب والولاء والوفاء لسعد الحريري،وهم من بدلوا حبهم المزعوم له بكره لا مثيل له، والولاء له بالولاء لمصالحهم الشخصية،والوفاء بخيانتهم التي تجلت بإفلاسه ماليا وسياسيا،ومن هنا نقول لسعد الحريري وبكل صدق رغم بقاء خلافنا وإختلافنا السياسي معه لا تصدق اصحاب شعار(على الوعد يا سعد) ولا تصدق مفردة(إشتقنالك) لأنك جربتهم وخبرتهم،

وبالتالي لو صدقتهم للمرة الألف كعادتك،تكون كمن يخيط كفن وفاته السياسية والوطنية للمرة الألف ايضا،ولأخذ العلم نحن نتمنى ان تكون تعلمت من اخطائك التي اوصلتك الى الإعتكاف ،وبالمناسبة غيابك او حضورك لا يؤثر على من يخاصمك سياسيا ولا يزيده قوة او ضعف،كون لكل من عارضك وخالفك وإنتقدك حيثيته السياسية والوطنية والشعبية،

وبالتالي نحن نتبنى عبارة(على الوعد يا سعد) بمفهوم آخر ترجمته أننا سنثني عليك إذا اصبت ونهجوك إذا أخطأت والأكثر من ذلك سنمدحك إذا تبت على قاعدة التوبة تجب ما قبلها..

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *