مقالة “الوحوش البرية ليست سادية”
مقالة بقلم الأديب الأستاذ جورج بدر غانم
“نعتذر من الوحوش” هذا ما قالته الاعلامية ريما كركي منذ عشر سنوات اثناء عرضها على تلفزيون الجديد اخبار فاسقين اشرار ساديين احدهم اغتصب ابنة صديقه المصابة بعاهة دائمة. ان من ذكرناهم بقرف واشمئزاز لا يمكن أن يرتقوا الى مصاف الضباع والخنازير والاسود والنمور والكلاب وغيرها من المخلوقات الطبيعية غير المعقدة جنسيًا والمصاية بالسادية.
عندما كان اللواء جميل السيد مدير عامًا للأمن العام قال للضباط المتخرجين حديثًا: “لا يمكننا منع الدعارة ولكن يمكن تنظيمها”. فهل بامكان اي كان ان ينظم العقد النفسية والمخيلة الاجرامية السادية في النفس البشرية؟
(مارسيل مونتارون) ضابط في الشرطة الاخلاقية متقاعد كتب ما شاهده وما حقق به من قضايا وممارسات جنسية سادية خلال ربع قرن من عمله. نال كتابه شهرة واسعة وأمّن له مردودًا ماليًا اكثر بكثير من تقاعده .
مما رواه ان وزيرًا ذو نفوذ في الحكومة يتردد على بيت دعارة (خمس نجوم) ويمارس شذوذه ضربًا بقساوة على جسد قاصرة عارية قبل ان يضاجعها. لما انكشفت هذه القصة للاعلام وكبرت ككرة الثلج احيلت الى القضاء العادل النزيه، فانزل العقوبات القاسية بحق القواده صاحبة البيت والوزير المعقد ورواد هذا المكان.
في فيلم مصري قديم يرتاد وزير صاحب نفوذ بيت دعارة مثل اللذي ذكرناه، وتأتي له القوادة بفتاة تلميذة جديدة؛ وعندما يختلي الاثنان في الغرفة تقول الفتاة لزبونها: تفضل يا معالي الوزير فيقاطعها هذا الاخير بغضب قائلًا: “لقب المعالي مللت منه، هنا عليك ان تقولي ماذا تريد يا عكروت؟ انت يا بوشت”.
طبعًا الصفتان تركيتان متداولتان في بيوت الدعارة.
اذن بماذا ننادي افراد عصابة اغتصاب الاطفال؟
اشرار ام سفلة ام منحطين عبيد عند اقذر الشياطين.
جورج بدر غانم