زار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مقر حزب الشعب الجمهوري المعارض
زار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مقر حزب الشعب الجمهوري المعارض للمرة الأولى منذ 18 عاما، بعد الهزيمة الدراماتيكية التي مني بها حزبه في الانتخابات المحلية التي جرت في آذار الماضي.
وكانت آخر زيارة لاردوغان للحزب في عام 2006 عندما كان رئيسا للوزراء.
ويأتي الاجتماع الذي استمر لمدة ساعة ونصف بين اردوغان وزعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل في العاصمة أنقرة بعد أكثر من شهر من أول لقاء بينهما في أيار.
ونتيجة للانتخابات المحلية، احتفظ حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه أوزيل بالسيطرة على المدن الكبرى بما في ذلك إسطنبول وأنقرة وتوسع في بعض مقاطعات الأناضول التي كانت تعتبر في السابق معقلا لاردوغان.
ويبدي اردوغان مؤشرات “لين” في السياسة بعد أن وصف مراقبون انتخابات آذار بأنها أسوأ هزيمة له منذ أن تولى حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية السلطة في عام 2002.
وألقى كثيرون اللوم على ارتفاع التضخم الذي تجاوز حاليا 75 بالمئة، والانخفاض الكبير في قيمة الليرة التركية خلال العام الماضي.
ولطالما دعا اردوغان إلى دستور مدني، مؤكدا أن الدستور الحالي هو “نتاج انقلاب (1980)”.
لكنه يحتاج إلى دعم ما لا يقل عن 37 من نواب المعارضة لطرح الدستور الجديد على الاستفتاء.
وفي أيار، استجاب اردوغان لطلب أوزيل بالعفو عن سبعة جنرالات مسجونين لدورهم في انقلاب عام 1997 ضد أول حكومة إسلامية في تركيا.
ويسعى أوزيل إلى إقناع اردوغان بالقيام بلفتة للسجناء المحكوم عليهم بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2013.