روز اليوسف أو فاطمه اليوسف

روز اليوسف أو فاطمه اليوسف

زور اليوسف بقلم محمد نابلسي
ممثله لبنانية من أصل تركي إحدى أشهر اسماء الفن والصحافة والسياسية في النصف الأول من القرن العشرين بمصر.
والدة الأديب احسان عبد القدوس
ولدت في بيروت 1897 يتيمة الام والدها محي الدين يوسف تركي الأصل كان تاجر كثير السفر سافر من بيروت وترك ابنته عند أسرة مسيحية كانت تدللها باسم روز تبنت العائلة البنت عندما انقطعت أخبار الأب.
بينما كانت مسافرة مع صديق الاسره التي تبنتها إلى امريكا وعند وصول السفينة إلى الإسكندرية هربت روز من السفينة وتوغلت في شوارع الاسكندريه.
اكتشفها الفنان عزيز عيد وبدأت معه كومبارس حتى سنحت لها فرصة لدور كامل
المسرح
كان انتماؤها لفرقتي عزيز عيد وفرقة عكاشة تمهيدا لكل ما بنته روز اليوسف بعد ذلك. أدت أدورا كبيرة على المسرح، كما أدت أيضا مقطوعات موسيقية مع محمد عبد القدوس، لتتعرف على المخرج المسرحي اسكنر فرح والذي علمها التمثيل وضمها إلى أسرته.
انتقلت روز اليوسف من الإسكندرية إلى القاهرة، والتحقت بفرقة جورج أبيض عندما كوّنها عام 1912، وتألقت روز اليوسف أثناء عملها مع يوسف وهبي بعد أن كوّن فرقه رمسيس عام 1923، وكانت بطلة الفرقة. وبلغت ذروة المجد عندما مثّلت دور مارجريت جوتيه في رواية غادة الكاميليا ونالت لقب (برنار الشرق).
الصحافة
لكنها تركت فرقة رمسيس بعد خلاف مع يوسف وهبي، فاعتزلت التمثيل واتجهت إلى الصحافة. أصدرت في أكتوبر 1925م مجلة فنية اسمها «روز اليوسف»، انتشرت ونجحت حتى تحول منهجها للسياسة التي جرت عليها الويلات غدرا وتنكرا وحروبا وضوائق مادية، متلاحقة بسبب المنافسة السياسية.
بعد عشرة أعوام من إنشاء المجلة وفشلها أصدرت صحيفة روز اليوسف، التي كانت من القوة والانتشار بحيث هددت مكانة صحف كبيرة مثل الأهرام في ذلك الوقت، حتى رفض باعة الصحف بيعها بسبب اتجاهاتها السياسية وهذا ما أدى إلى تراكم الديون عليها وتعرضت لأزمة مالية خانقة.
ساهمت روز اليوسف في حركة الأدب والثقافة بإصدار الكتاب الذهبي وسلسلة كتب فكرية وسياسية. عام 1956م، أصدرت كتابا بمذكراتها هو «ذكريات» ومجلة صباح الخير، التي كانت رمزا «للقلوب الشابة والعقول المتحررة» كما كان يقول شعارها وكانت بمثابة جامعة تخرج منها أكثر نجوم الصحافة في العصر الحديث.
تزوجت من ثلاثة رجال: «محمد عبد القدوس» وأنجبت منه «إحسان عبد القدوس» الأديب المصري المعروف. ثم تزوجت من المسرحي زكي طليمات، ثم من المحامي قاسم أمين حفيد قاسم أمين صاحب كتاب تحرير المرأة. يقول الأستاذ مصطفى أمين في كتابه مسائل شخصية إن أغرب ما في قصة هذه المعجزة أنها وهي صاحبة أكبر مجلة سياسية في البلاد العربية لم تكن تعرف كيف تكتب، وكان خطها أشبه بخط طفل صغير ومع ذلك كانت قارئة ممتازة وذواقة رائعة للأدب والشعر. تقول روز في مجلتها «كلنا سنموت، ولكن هناك فرق بين شخص يموت وينتهي وشخص مثلي يموت ولكن يظل حيا بسيرته وتاريخه».
توفيت روز اليوسف سنة 1958في القاهرة تاركة وراءها كم كبير من الثقافة والإعلام تركت اديب كبير .
إحسان عبد القدوس.
يكفي لبنان فخرا أن أم الكاتب الشهير روز اليوسف.
لن تجد مكان فيه شيء من الفن أو الادب أو الشعر أو اي نوع من الثقافة الا وللبنان فيه نصيب .

مع تحيات الفنان محمد. نابلسي.

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *