جحود الحقير

قصيدة عن قصة حدثتمع الشيخ مزهر العاصي العبيدي


وأَطْـعَـمْنَاهُ فــي يَــوْمٍ عَـسِيرِ

فَـهَــذَا طَـبْـعُـنَا وَبِــلا غُــرُورِ

لـقَـدْ دَارَتْ بِـهِ الأَيَّــامُ حَـتَّـى

غَـــدَا كَـلْـبًـا قَـرِيـبًـا لِـلأَمِـيـرِ

فَــرَاحَ يَـذْمُّـنَـا غَـمْـزًا وَلَـمْـزًا

كـما الـمَعْهُودُ مٍـنْ كَـلْبٍ عَقُورِ

يَـقُـولُ طَـعَـامُنَا دِبْــسٌ وَدِهْـنٌ

لَـعَـمْرِي لَـيْسَ بِـالأَمْـرِ الـنَّكِيرِ

فَـلَـمْ نَـعْـلَمْ بِـأنَّ الـضَّيْفَ بَـغْلٌ

يَـتُـوقُ إِلَـى الـنِّخَالَةِ وَالـشَّعِيرِ

فـعُـذْرًا يـارقـيعُ عـلـى قـصورٍ

وَسَـامِحْنَا عَـلَى الـخَطَأِ الكَبِيرِ

فَمِثْلُكَ في الحَظَائِرِ كَانَ يُرْمَى

وَيُـرْبَـطُ بِـالـعِقَالِ مَعَ الـحَـمِيرِ

ظَـنَـنَّـا أَنَّــكُـمْ شَـخْـصٌ نَـبِـيـلٌ

فَـأَجْـلَـسْنَاكُمُ بَـيْـنَ الـحُـضُورِ

قِرَى الأضيافِ عُرْفٌ في حِمَانا

فـأشْـبَعَ زادُنا غَـرْثى الـطيورِ

ولــمْ يَـجْـحَدْ بـنا شَـهمٌ كـريمٌ

جُـحُودُ الحَقِّ مِنْ شِيَمِ الحَقِيرِ

عــبدالناصرعــليوي العبيدي

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *