الفنانه امينه رزق ..عراقة الأداء

أمينة رزق (15 أبريل 1910 – 24 أغسطس 2003) ممثلة مصرية، تعتبر ثاني أطول مسيرة فنية في تاريخ السينما العربية، حيث كانت بدايتها الاحترافية من خلال فيلم سعاد الغجرية سنة 1928م، وتجاوزت سنوات عملها السينمائي والتلفزيوني 75 عامًا.
بدايتها الفنية
وقفت الفنانة القديرة أمينة رزق على المسرح لأول مرة وهي بعمر الثانية عشر مع خالتها، وعملتا كمنشدتين بفرقة علي الكسار على، ثم انتقلت بعدها لفرقة رمسيس المسرحية والتي كان مؤسسها عميد الفنان يوسف وهبي، أما انطلاقتها الحقيقية كانت بعمر الرابعة عشر بعد مشاركتها بمسرحية راسبوتين أمام يوسف وهبي التي حققت نجاحا باهرا آنذاك.

أول أفلام الفنانة القديرة فكان فيلم “قبلة في الصحراء” عام 1928 وهو ثاني فيلم للسينما المصرية أهم محطاتها الفنية، إشتهرت الفنانة القديرة بدور الأم الطيبة على مدار مشوارها الفني المليء بالأعمال السينمائية والدرامية.

أعمالها السينمائية
قدمت العديد من الافلام منها: “سعاد الغجرية” و”اشهدوا يا ناس” و”أولاد الذوات” و”الدفاع” و”البؤساء” و”ساعة التنفيذ” و”الدكتور” و”قيس وليلى” و”برلنتي” و”رجل بين امرأتين” و”قلب امرأة” و”عاصفة على الريح” و”أولاد الفقراء” و”أموال اليتامى” و”الطريق المستقيم”و”من الجاني” و”ليلى في الظلام” و”الأم” و”راقصة المعبد” و”ضحايا المدينة ” و”هارب من السجن” و”كل بيت له رجل” و”مصطفى كامل” و”غضب الوالدين” وبائعة الخبز” و”في شرع مين” وقلبي على ولدي” و”شريك حياتي” و”كليوباترا” و”سلوى” و”كرسي الاعتراف”.
ومن أشهر الأدوار السينمائية التي قامت بها الفنانة أمينة رزق، فيلم “بائعة الخبز” و فيلم “دعاء الكروان”، الذي نجح نجاحا باهرا حيث جسدت خلاله دور أم لفتاتين مات والدهما وتبدأ مفارقات الفيلم عند تركهم لقريتهم التي نسأوا فيها ونزوحهم الى المدينة، و”الشموع السوداء” الذي جسدت فيه دور أم لشاب فقد بصره نتيجة أزمة عاطفية مرت بحياته، فيلم “المولد” أمام الفنان الفنان عادل امام، وفيلم “العار” أمام كلا من نور الشريف ومحمود عبد العزيز وحسين فهمي.

أعمالها المسرحية
أما عن أعمالها المسرحية فقدمت “ألف ضحكة وضحكة” “الشبح” و”العدو الحبيب” و”المليونير” و”الصهيوني” و”ناكر ونكير” و”ابن الفلاح” و و”يد الله” و”يا طالع الشجرة” و”انها حقاً عائلة محترمة” التي قدمت فيه شخصية كوميدية ابهرت الجميع.

وكانت مسرحية “يا طالع الشجرة” ل​توفيق الحكيم​ آخر عمل قدمته قبل وفاتها
أعمالها الدرامية
كما شاركت بالعديد من المسلسلات منها و”هاربات من الماضي” و”البشاير” و”أوبرا عايدة” و”السيرة الهلالية” والإمام البخاري”و”أحلام مؤجلة” و”خالتي صفية والدير”.
في لقاء صحفي أجرته الفنانة أمينة رزق عام 1953 قالت فيه، إنهم لقبوها بـ “عدوة الرجال”، لرفضها الزواج وتفرغها للفن، حيث أثرت فيها ما كانت تجسده من أعمال كانت المرأة فيها ضحية لأعمال الرجال.

وعلى الرغم من انتشار شائعة حب الفنانة القديرة للفنان يوسف وهبي التي ملأت الأركان، إلا انها أكدت أن حبها له لم يكن حبا عاطفيا حيث أنها حضرت جميع زيجاته وكانت تتمنى له دوما الخير والسعادة.

مختار عثمان
أحبها الممثل ​مختار عثمان​، وصارحها بحبه ولكنها لم تستطيع أن تبادله نفس الشعور.

كما قالت إن قاسم وجدي مدير مسرح رمسيس كان يحبها ويغار عليها حتى أنه كان يمنع أي شخص أو فنان من التقرب منها، وعند علم والدتها بالأمر قررت اصطحابها كل يوم إلى المسرح حتى تمنعه من مضايقتها.

رفضت الزواج من ثري عربي كان يريد الزواج منها، مما تسبب في أزمة ولكن هدأت الأمور عندما علم أنها ترفض الزواج عموما وليس الزواج منه بالتحديد.

الزيجة الوحيدة في حياتها كانت على الورق فقط

تمت خطبة الفنانة أمينة مرة واحدة فقط في حياتها بعد إصرار عائلتها على الأمر، وكان يعمل ضابطاً وقد أرسلت له هدية الخطبة بعد سفره لعمله حتى تعود إلى عملها بالفن، وبعد أربعة عشرة عاماً عاد الضابط من جديد وهو يريد الزواج منها بعد طلاقه لزوجته الأجنبية، وتم الاتفاق على أن يكون الأمر مجرد عقد القران، إلا أنها فوجئت بعد ذلك بمطالبته بحقوقه الشرعية، فرفضت لأنها لم تشعر بأي عاطفة تجاهه وحدث الانفصال.
وفاتها توفيت في 24 أغسطس 2003، إثر إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية وذلك بعد صراع استمر شهرين مع المرض.
اللهم ارحمها واغفر لها …
فنانه من الزمن الجميل اجمل
منقول

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *