بيان اجتماع المؤتمر القومي العربي
المؤتمر القومي العربي بعد اجتماع أمانته العامة:
-استشهاد القادة والمجاهدين والمواطنين في فلسطين ولبنان هو تعبير ساطع عن وحدة الدم الفلسطيني واللبناني والعربي في هذه الملحمة التاريخية
-الموقف العربي – الاسلامي الرسمي يتعارض مع ابسط المواثيق والمعاهدات والقرارات العربية
-ملحمة “طوفان الاقصى”ما زالت تداعياتها واضحة على مستوى العالم كله وليس على مستوى المنطقة فقط
-المطلوب تحريك مسارين ، أولهما سياسي ينطلق من مبدأ مقاطعة العدو وداعميه ، وثانيهما إنساني يركز على مدّ فلسطين ولبنان بكل أنواع المساعدات الانسانية
-المطلوب الغاء كل اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني والعمل على طرده من الأمم المتحده
-دعوة شرفاء الأمة واحرار العالم الى مواصلة فعاليات التنديد بالعدوان الصهيوني وقطع العلاقات معه واحكام العزلة الدولية عليه
-القوى الفلسطينية مدعوّة إلى ترجمة الوحدة الميدانية بين مناضليها الى وحدة عمل سياسي تسهم في دعم الكفاح المسلح في فلسطين
-ما يقوم به الإحتلال الصهيوني وداعميه هو إرهاب بكل ما للكلمة من معنى ويجب تطبيق القرارات المناهضة للإرهاب على مرتكبي هذا العدوان
-اعضاء المؤتمر القومي واصدقاؤهم مدعوّون لتشكيل وفود تضامنية الى لبنان من القوى والشخصيات المتضامنة مع غزة ولبنان
-الاتحادات المهنية والنقابية مدعوة لاستنفار طاقاتها وتعبئة جهودها لدعم اهلنا في فلسطين ولبنان
-القدس يجب ان تتصدر اهتمامات حراكنا الشعبي العربي والإسلامي والدولي ، وخصوصاً لما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية
-“طوفان الاقصى” بدأ بعملية عسكرية بأهداف محددة وتحوّل بسبب سوء التقدير عند الكيان والولايات المتحدة الى حرب تحرير لفلسطين
-عقدت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي دورتها الثانية والسبعين افتراضياً برئاسة الأمين العام أ. حمدين صباحي (مصر)، وحضور الأمناء العامين السابقين أ. معن بشور (لبنان)، أ. خالد السفياني (المغرب)، د. زياد حافظ (لبنان/أمريكا)، ونائب الأمين العام د. ماهر الطاهر (فلسطين/سورية)، والأعضاء (بحسب التسلسل الأبجدي): أ. أحمد حسن (لبنان)، أحمد حسين (مصر)، أ. أحمد خليفة (ليبيا)، أ. أحمد كامل البحيري (مصر)، د. إسماعيل الشطي (الكويت)، أ. حامد جبر (مصر)، أ. حسن المرزوق (البحرين)، د. خالد شوكات (تونس)، د. خديجة صبار (المغرب)، د. خلف المفتاح (سورية)، أ. خميس العدوي (سلطنة عمان)، أ. عبد الإله المنصوري (المغرب)، أ. عبد القادر بن قرينة (الجزائر)، أ. علي الضالعي (اليمن/مصر)، أ. علي عبد الحميد علي (مصر)، أ. فيصل درنيقة (لبنان)، أ. كريم رزقي (الجزائر)، أ. محمد أحمد البشير (الأردن)، م. محمد النمر (مصر)، د. محمد حسب الرسول (السودان)، د. مصطفى الكتيري (المغرب)، د. هزرشي بن جلول (الجزائر)، أ. يحيى صالح (اليمن)، د. يوسف مكي (السعودية)، ومساعدة الأمين العام للمؤتمر أ. رحاب مكحل (لبنان).
افتتح الأمين العام الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الأمّة والمقاومة على طريق فلسطين وفي مقدمهم أمين عام حزب الله سماحة القائد الشهيد السيد حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد المجاهد الشهيد إسماعيل هنية وإخوانهم من القادة والمجاهدين من فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ومؤكّداً أن استشهاد هؤلاء القادة من فلسطين ولبنان في ملحمة “طوفان الأقصى” تعبير ساطع عن وحدة الدم الفلسطيني واللبناني والعربي في هذه الملحمة التاريخية في حياة الأمّة، ووجه التحية لأرواحهم، كما لكل شرفاء الأمّة وأحرار العالم الذين عبّروا عن تضامنهم مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، لاسيّما في غزّة والضفة وجنوب لبنان والبقاع اللبنانية والضاحية الجنوبية لبيروت والعاصمة اللبنانية بيروت.
وبعد مداولات تناولت التطورات العربية والإقليمية والدولية المتصلة بملحمة السابع من أكتوبر 2023 التاريخي، والتي ما زالت مستمرة منذ أكثر من عام، واتسعت رقعتها لتشمل لبنان وقوى المقاومة في اليمن والعراق وسورية والجمهورية الإسلامية في إيران، صدر عن الاجتماع البيان التالي:
- توقفت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي أمام الذكرى السنوية الأولى لملحمة “طوفان الأقصى” التاريخية التي انطلقت من قطاع غزّة على يد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة الفلسطينية، وشاركت فيها بفعالية جبهات الإسناد العربية والإسلامية، لاسيّما في لبنان حيث قدّمت المقاومة الإسلامية (حزب الله)، والمقاومة الوطنية المئات من الشهداء على طريق القدس، وحيث شارك ببسالة مجاهدون من اليمن والعراق وسورية وإيران في ملحمة عربية – إسلامية – أممية، تركت، وما تزال، تداعياتها على مستوى العالم كله الذي ما زال أحراره في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية والصديقة يعبّرون عن تضامنهم مع قضية فلسطين والشعوب المساندة ويرفضون صمتاً يصل إلى حد التواطؤ الذي يلفّ موقف العديد من حكومات المنطقة المغاير لموقف شعوبها.
- رأى المجتمعون أن هذه الملحمة البطولية قد كشفت هزالة الكيان الصهيوني المؤقت وعجزه عن حماية نفسه لولا الدعم غير المحدود من الشريك الأمريكي والاستعماري الذي يتضح كل يوم أنه ضليع في هذه الحرب المتوحشة ضد شعبنا الفلسطيني واللبناني وأبناء الأمّة باعتبار أن هزيمة هذا الكيان المؤقت هي هزيمة لمصالحه ومخططاته وهيمنته في المنطقة.
- رأت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي أن الموقف الرسمي العربي والإسلامي ، ما عدا بعض الاستثناءات المحدودة جداً، لا يتعارض مع موقف جماهير الأمّة على امتداد أقطارها فحسب، بل يتعارض أيضاً مع أبسط متطلبات الأخوة القومية والروابط الإسلامية كما مع المواثيق والمعاهدات والقرارات الرسمية العربية والدولية، بل أنه مزيج من الصمت والتواطؤ والمشاركة في هذا العدوان، وهو أمر لن يمر دون حساب من الشعوب التي لن تتمكن أنظمة الاستبداد من السيطرة عليها لفترة طويلة.
- عبّرت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي عن ثقتها بانتصار الأمّة ومقاومتها على هذا العدوان الوحشي الإرهابي وأهدافه ومخططاته، خصوصاً إذا تحمّلت شعوب الأمّة الحية وأحرار العالم مسؤولياتها الكاملة في تشكيل تحالف عربي – إسلامي – أممي واسع يندّد بالعدوان ويقاطع المشاركين فيه، وإلى قيام حركة عالمية مناهضة للعنصرية والاستعمار والصهيونية، لاسيّما أن موازين القوى الإقليمية والدولية تتراجع لصالح قوى التحرر في الإقليم والعالم كله.
- تدعو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الدول الملتزمة بالمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، إلى السعي لوضع هذه القرارات التي تفرض على العدو الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وتكريس حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في العودة والتحرر الكامل موضع التنفيذ الفوري، لاسيّما أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تستطيع تحت بند “التحالف من أجل السلام” أن تتخذ قرارات ملزمة تجبر العدو على الانسحاب من أرضنا.
- توقفت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي أمام الأضرار الجسيمة التي تعرض لها أبناء الأمّة في فلسطين ولبنان وسورية وغيرها بسبب العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف البشر والحجر ، ورأت في هذا العدوان جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية لا ينبغي أن يمر دون عقاب أو حساب، وذلك عبر تحريك مسارين أولهما سياسي ينطلق من مبدأ مقاطعة العدو وداعميه، وثانيهما قضائي يستكمل ما تم اتخاذه من إجراءات من محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، وإلحاق كل شركائهم بهذه القرارات، والعمل على تحويلها إلى قرارات ملزمة حتى لا يجرؤ حاكم ما، أياً كان شأنه، أن يرتكب الفظائع التي يرتكبها اليوم مجرمو الحرب الصهاينة وداعميهم.
- لقد كشفت وحشية العدوان الصهيوني على غزّة وعموم فلسطين، وعلى لبنان وأقطار المساندة لفلسطين، سقوط مسار التسوية والاتفاقات المعقودة مع العدو الذي لا يحترم معاهدة ولا اتفاقية ولا قرارات دولية، مما يتطلب إلغاء كل اتفاقيات التطبيع مع هذا العدو والعمل على طرده من الأمم المتحدة وكل المؤسسات الدولية.
- تدعو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي كافة شرفاء الأمّة وأحرار العالم إلى مواصلة فعاليات التنديد بالعدوان الصهيوني، والدعوة إلى مقاطعة الكيان المؤقت وقطع العلاقات معه، وإحكام العزلة الدولية عليه، والسعي لدعم كل مؤسسات التضامن الشعبي العالمي مع القضية الفلسطينية والتي لعب بعضها دوراً بالغ الفعالية في فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني، بما يؤكّد أن المشاعر الإنسانية واحدة، مهما تعدّدت الأديان والمذاهب والأعراق.
- لأن القضية الفلسطينية، عادت بفضل ملحمة “طوفان الأقصى” لتتصدر الاهتمام العالمي بعد أن كاد العالم يتجاهلها تماماً، فأن القوى الفلسطينية كافة مدعوة لترجمة الوحدة الميدانية التي شهدتها ساحات المواجهة مع العدو، إلى وحدة عمل سياسي قائم على المراجعة الجريئة للتجربة الماضية، وتجاوز كل المعوقات التي تحول دون عودة الوحدة والتماسك للقوى الفلسطينية، وإنجاز ما تمّ الاتفاق عليه في اللقاءات الفلسطينية – الفلسطينية التي انعقدت في عواصم عربية ودولية، والتي تجعل من المقاومة الوسيلة الأفعل لمواجهة الاحتلال والعدوان والإرهاب.
- ترى الأمانة العامة أن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني وداعميه مع الإدارة الأمريكية وبعض الحكومات الغربية من قتل للمدنيين ومن تدمير ممنهج هو “إرهاب” بكل ما للكلمة من معنى، لأنه يؤدي إلى ذبح عشرات الالاف من المدنيين بذريعة تحقيق أهداف عسكرية، ويتطلب السعي لاعتبار كل شريك في هذه المجزرة غير المسبوقة “إرهابياً” تنطبق عليه كل القرارات والقوانين المناهضة للإرهاب.
- تدعو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي أعضاء المؤتمر وأصدقائه من القوى الحية والشخصيات المتضامنة في الأمّة إلى تشكيل وفود تضامنية تزور لبنان وتعبّر عن دعمها لكل من يقاوم العدوان، وإحضار مساعدات إنسانية للشعب اللبناني المنكوب، كما تحريك قوافل المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزّة وفلسطين والسعي لفتح كل المعابر إليها.
- دعوة كل الاتحادات المهنية والنقابية إلى استنفار طاقاتها وتعبئة جهودها لدعم أهلنا في فلسطين ولبنان، وإجراء الاتصالات مع الاتحادات والهيئات الدولية المماثلة إلى القيام بواجباتها في حشد الطاقات الدولية لمساعدة أهلنا المنكوبين في فلسطين ولبنان.
- ضم لبنان إلى غزّة في كل المبادرات التي أطلقتها الدورة 33 للمؤتمر القومي العربي التي انعقدت في بيروت أواخر شهر حزيران/يونيو الماضي، والسعي لتفعيلها من أجل نصرة فلسطين ولبنان على كافة المستويات السياسية والثقافية والإعلامية والعمرانية والإغاثية والإنسانية، باعتبار أن ما يواجهه الشعبان من عدوان هو عدوان واحد له هدف واحد هو كسر إرادة الأمّة كلها والهيمنة على مقدراتها.
- نظراً لما تتعرض له القدس من مؤامرات للتهويد وشطب هويتها وتدنيس مقدساتها، تدعو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي كافة القوى الحية في الأمّة والعالم إلى إعطاء قضية القدس ومقدساتها التي يجري انتهاكها كل يوم، ما تستحقه من اهتمام وما تستحقه مقدساتها من احترام، والتعاون مع المؤسسات العاملة من أجل القدس للدفاع عن القدس ومقدساتها وهويتها.
إن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي إذ تضع هذه التوصيات والأفكار برسم كل أعضاء المؤتمر وكل شرفاء الأمّة، تؤكّد أن فلسطين، كما كل أرض عربية محتلة، لا يمكن تحريرها إلا بالعمل الشعبي ، وفي طليعته المقاومة المسلحة ، مع عدو أثبتت العقود أنه لا يفهم إلا لغة المقاومة والكفاح.
كما تؤكّد الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي أن “طوفان الأقصى” بدأ كعملية عسكرية بأهداف محدّدة تحوّل بسبب سوء التقدير عند الكيان والولايات المتحدة لقدرات الكيان على مواجهة محور المقاومة إلى حرب تحرير لفلسطين وإن امتنعت قيادات المقاومة عن تحديد سقوف عالية للمواجهة. فبعد سنة من المواجهات المتواصلة على عدّة جبهات دخلت المنطقة في مرحلة جديدة كما أعلنها الأمين العام الشهيد حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة قبل استشهاده ، هذه المرحلة هي مرحلة الحرب التي نتيجتها غالب ومغلوب. المنتصر هو محور المقاومة والمهزوم هو الكيان الصهيوني ومعه الولايات المتحدة.
التاريخ: 13/10/2024
🗞LaBamba News