“الشارع اللبناني” على صفيح ساخن

“الشارع اللبناني” على صفيح ساخن

ملفات وإستحقاقات عدة تضع الشارع اللبناني على صفيح ساخن تنذر بإقتراب إنفجاره ” قاب قوسين أو أدنى ” إن لم يعمل بشكل جدي و فاعل لحلحلتها من قبل السلطة، من تلك الملفات رئاسة الجمهورية، شكل الحكومة القادمة، بيانها الوزاري، إعادة الإعمار، ملف الموقوفين الإسلاميين، العفو العام، عودة النازحين السوريين، النزوح الجديد، و ملفات أخرى جسام تضع السلطة أمام مسؤولياتِها و تدعوها للتعاطي معها بأقصى درجات الوعي و الجد، ضمن متغيرات داخلية، إقليمية و دولية.
فما وصلنا اليه في لبنان من أزمة بل أزمات على كافة المستويات الإقتصادية و الإجتماعية والمعيشية و السياسية ليست صناعة اليوم، إنما نتاج لممارسات خاطئة في ادارة الدولة من قبل منظومة فساد أمسكت بكل مفاصلها و مؤسساتها.
لم تعد الأمور مبهمة أو منمقة، و الواقع يدل على صعوبة المرحلة في بلد يغرق تحت نير البطالة و الفقر و الحرمان و العوز، وطن أصبح في قعر جهنم.
فالأمور إن دلت على شيء فهي تنذر بإقتراب بإنفجار إجتماعي هائل لن يبقي و لن يذر، خاصة أن الغالبية الساحقة هم من الطبقة المسحوقة التي تكاد لا تجد ثمن رغيف الخبز أو حبة الدواء.
تحرك الشارع لم يعد مستبعدا” ضمن كل التحولات المحيطة و في أية لحظة، عندها لن تنفع أية وسائل للحؤول دون وقوعه

✍🏻 ربيع مينا

جريدة بناء الإنسان

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *