كتب النائب السابق الدكتور علي درويش
في ذكرى مرور نصف قرن على اندلاع الحرب اللبنانية، لا بد من الوقوف عند دروس التاريخ القاسية التي دفع اللبنانيون ثمنها دمًا ومعاناة.
خمسون عامًا مرّت على بداية حربٍ أثبتت أن لا أحد يستطيع إلغاء الآخر، وأن حروب الآخرين التي خيضت على أرضنا لم تجلب إلا الدمار والتشرذم لشعبٍ يستحق الحياة بكرامة وسلام.
العبرة التي لا بد أن تظل نصب أعيننا، هي أن لا مرجعية تعلو فوق سلطة الدولة القوية، العادلة، الضامنة للجميع دون استثناء، والتي تحمي الحقوق وتصون التعدد والتنوع.
لبنان الجديد الذي ننشده هو لبنان القانون والتعايش، لبنان الدولة الواحدة القادرة، لا المزارع والدويلات.
إلى أهل طرابلس الأحباء، عشنا معًا أيامًا عصيبة في تلك الحقبة السوداء، ونتمنى ألا تعود رموز الحرب إلى الواجهة أبدًا، بل أن تكون وحدة طرابلس قلبًا وقالبًا هي عنوان مستقبلها الواعد، كما يطمح إليه جيل جديد يريد أن يعيش تحت سقف دولة تحميه وتفتح له أبواب الأمل لا أبواب الذكرى الأليمة.
علي درويش
مركز النهوض الاعلامي
