نشرة صوتنا للمدى الفنية – 8 أغسطس

نشرة صوتنا للمدى الفنية – 8 أغسطس

عماد عبد الحليم.. خليفة العندليب الذي مات وحيدًا على ضفاف النيل”

رحل في صمت، كما عاش أغلب سنواته الأخيرة بعيدًا عن الأضواء، لكنه لم يرحل من ذاكرة عشاق الطرب الأصيل. إنه الفنان الراحل عماد عبد الحليم، الصوت الشجي الذي تبناه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ومنحه اسمه، في واحدة من القصص النادرة في الوسط الفني.

وُلد عماد يوم 15 سبتمبر 1960 بمحافظة الإسكندرية، واسمه الحقيقي عماد الدين علي سليمان. لم يكن يفكر في أن يصبح نجمًا، لكن الصدفة وحدها قادته إلى مصير فني مختلف حين شارك وهو في الثانية عشرة من عمره في مهرجان غنائي بمحافظة الإسكندرية عام 1972، وهناك استمع إليه عبد الحليم حافظ، فأُعجب بموهبته الكبيرة وصوته المميز رغم صغر سنه، ليعلن أمام الجميع: “ده هيبقى خليفتي”، ومن هنا وُلد الاسم الفني عماد عبد الحليم.

ينتمي عماد إلى عائلة فنية عريقة، فهو شقيق الملحن المعروف محمد علي سليمان، وعم المطربة الشهيرة أنغام. وعلى الرغم من قصر عمره الفني، فقد قدّم نحو 14 ألبومًا غنائيًا، من بينها “ألوان” و”مقسومالي”، وشارك في ثلاثة أفلام ومسرحيات، كما جسّد دور عبد الحليم حافظ في مسلسل “العندليب الأسمر”.

عُرف عن عماد عبد الحليم ارتباطه الكبير بوالدته، وكان هذا الارتباط سببًا في اتخاذ قرار إنساني خطير حين تبرع لها بإحدى كليتيه، رغم تحذيرات الأطباء بسبب ضعف كليته الأخرى. القرار كلفه الكثير من صحته، لكنه كان يقول دائمًا: “أمي أهم من حياتي”.

وفاة والدته شكّلت نقطة تحول مأساوية في حياته، إذ دخل بعدها في حالة من الانعزال والحزن العميق، وابتعد تدريجيًا عن الفن والإعلام، ليظل بعيدًا عن الأعين حتى لحظة رحيله المفجعة.

وفي يوم 20 أكتوبر عام 1995، عُثر على جثته هامدة على كورنيش النيل بشارع البحر الأعظم بالقاهرة، في ظروف غامضة، ولم يكن قد تجاوز عامه الخامس والثلاثين.

برحيله، فقد الوسط الفني صوتًا استثنائيًا، رحل مبكرًا، لكنه ترك أثرًا لا يُنسى، ورسالة فنية تقول إن الصدق والإحساس وحدهما كفيلان بخلود الفنان، حتى وإن كانت مسيرته قصيرة

عن صفحة السيد البشلاوي


صورة نادرة.. حين كان الاحترام أسلوب حياة والرقي سلوكًا يوميًا

في لقطة نادرة تجمع الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، تعود بنا الصورة إلى زمن كانت فيه الرقي والاحترام لا تُقاسان بالمظهر أو الثروة، بل بالتعامل والأخلاق.

ذاك الزمن الذي كان فيه نظافة الملبس وحُسن الهيئة جزءًا لا يتجزأ من شخصية الإنسان، حتى لو لم يكن يملك الكثير. كانت الكلمة الطيبة واللفظ المهذب دليلًا على أصالة البيئة التي نشأ فيها الفرد، وكان الكبير له هيبة ومكانة، سواء كان من العائلة أو من أهل الحي.

لم يكن الرقي رفاهية، بل كان ثقافة يومية تبدأ من البيت وتمتد إلى الشارع، حيث كانت تُرش الطرقات بالماء في الصباح، احترامًا للمارة وحرصًا على النظافة.

الصورة لا توثق فقط لحظة لقاء بين أديب وفنان، بل تُجسد روح جيل آمن بأن القيمة الحقيقية للإنسان تكمن في أدبه وذوقه قبل أي شيء آخر.

وتبقى “الوسادة الخالية” – العمل الفني الشهير الذي جمع بين إحسان عبد القدوس ككاتب، وعبد الحليم كبطل – شاهدًا على زمن كانت الرومانسية فيه نقية، والاحترام فيه أصيلًا.


الاختيار نيوز – الزمن الجميل

محطات في حياة سندريلا الشاشة العربية

حين كانت في الثانية عشرة من عمرها، لم تكن مجرد طفلة عادية. كانت المرآة رفيقتها الدائمة، والمناسبات مسرحها الأول. في كل عيد ميلاد أو خطوبة، كانت “مطربة الليلة” بلا منازع؛ تغني، ترقص، وتتألق وسط إعجاب الأهل والأصدقاء، وكأنها خُلقت لتكون نجمة.

رغم هذا الشغف بالفن، لم يخطر ببالها أبدًا أن تدخل عالم التمثيل، فكل أحلامها كانت معلّقة على الغناء، تمامًا كما فعلت شقيقتها الشهيرة “نجاة”. لكن، كما تقول، كانت البداية من كلمة عابرة من صديقة أختها سميرة، “طنط بطة”، التي سألتها:

“انتي ليه ما تمثليش في السينما؟”

وكانت هذه الجملة بمثابة الشرارة التي أشعلت فكرة لم تكن واردة على الإطلاق.

ولعب القدر دوره حين كانت نجاة تصور فيلمها “غريبة” مع المخرج الراحل أحمد بدرخان، فبمجرد أن رآها سأل:

“مين البنت الصغنونة دي؟”

ولما علم أنها شقيقة نجاة، قرر ضمها إلى طاقم العمل في دور صغير. ومن هناك بدأت الرحلة

ثم انضمت إلى فرقة مسرحية بقيادة المخرج والأديب عبد الرحمن الخميسي، الذي رأى فيها بطلة رغم صغر سنها، وكان يحضر لتحويل مسلسله الإذاعي الشهير “حسن ونعيمة” إلى فيلم سينمائي، واشترط أن تقوم هي بالدور.

وبالفعل، تم تقديمها للفنان الكبير محمد عبد الوهاب، لكن المفاجأة كانت أنه لم يُعجب بصوتها، قائلاً ببساطة:

“بلاش!”

ومع ذلك، لم يُثنها الرفض عن الاستمرار. تحكي عن أول وقوف لها أمام الكاميرا قائلة:

“ماكنتش خايفة خالص، كأن في بيني وبين الكاميرا ألفة قديمة.”

ومع تراكم التجربة، أدركت قسوة الطريق الفني، وصعوبته، وأن الاستمرار في حب الجمهور يتطلب جهدًا لا يتوقف

من لقاء السندريلا مع الاستاذ وجدي الحكيم


ستيفن ويلتشير: الرسام الذي يحفظ المدن في ذاكرته

د. عصام عسيري

في لندن، وتحديدًا في ربيع عام 1974، وُلد طفل كاريبي الأصل لن يتحدث حتى يبلغ الخامسة من عمره. لم يكن نطقه الأول “أمي” أو “أبي”، بل كلمة واحدة: “ورقة”. كلمةٌ كشفت عن عالمٍ داخلي يفيض الأشكال المساحات الخطوط الألوان المعمار والمنظور، لطفل يعيش في صمت التوحد لكنه يتكلم لغة أخرى: لغة الرسم.

هذا الطفل هو ستيفن ويلتشير Stephen Wiltshire ، واحد من أندر العقول الفنية في القرن الحادي والعشرين، الذي استطاع أن يحول التوحد من قيد إلى بوابة عبور، ومن عزلة إلى نافذة تُطل على مدن العالم بأسره.

ذاكرة خارقة… وبلا ممحاة!
ستيفن لا يرسم المدن فقط، بل يحفظها. يكفي أن يُحلّق فوق مدينة لمدة عشرين دقيقة بطائرة هليكوبتر، ثم يعود إلى مرسمه ليبدأ برسم بانوراما شاملة ودقيقة، تُظهر المباني والطرق والنوافذ وحتى عدد الأعمدة في الجسور! من نيويورك إلى طوكيو، ومن روما إلى دبي، يرسم العالم كما لو كان قد عاش في تفاصيله كلها.

في أحد المشاهد التي لا تُنسى، جلس أمام لوحة طولها أربعة أمتار ليعيد رسم أفق مدينة نيويورك… من الذاكرة فقط. لا مسودات. لا صور مساعدة. فقط ذكاء دماغه المكاني البصري وأقلامه، وكأنما تحوّل رأسه إلى كاميرا ثلاثية الأبعاد.

التوحد ليس نهاية:
حين تم تشخيصه بالتوحد في سن الثالثة، لم يكن أحد يتوقع له مستقبلًا اجتماعيًا. لكنه وجد في الرسم مساحة للتعبير والتواصل. المدرسة التي التحق بها في لندن لاحظت موهبته الفذة، وشجّعته على الرسم أكثر من محاولة “إصلاحه”. ومن هناك، بدأ مشوار التقدير الفني.

في سن الثامنة، تلقى أول تكليف رسمي برسم كاتدرائية سالزبوري لرئيسة الوزراء البريطانية. وفي سن الثالثة عشرة، نشر أول كتاب من رسوماته بعنوان Drawings. وبعد سنوات، أصبح عضوًا في الإمبراطورية البريطانية، وتُعرض أعماله اليوم في صالات فنية مرموقة، كما يتوافد هواة الاقتناء لحجز لوحاته مسبقًا.

ليس آلة تصوير… بل شاعر بالحبر:
رغم تشبيهه بـ”الكاميرا البشرية”، يرى النقاد أن ستيفن ليس مجرّد ناقل بصري. يقول عالم الأعصاب الراحل أوليفر ساكس: “لوحاته ليست مجرد استنساخ… بل تتضمن إضافات وتعديلات تجعلها تعبيرًا ذاتيًا خاصًا.”

هو لا يرسم المدن فقط، إنما يُعيد صياغتها بمشاعره. الخطوط التي يختارها، الظلال التي يضيفها، والمساحات التي يتركها دون تفاصيل، كلها تعكس اختيارات فنية مدروسة لا تنتمي إلى الذاكرة وحدها، بل إلى الذوق والتأمل.

المعرض المفتوح:
في عام 2006، افتتح ستيفن معرضه الخاص في لندن، ليكون واحدًا من قلة قليلة من الفنانين الذين يجمعون بين الاعتراف الجماهيري والرسمي. لوحاته اليوم تُعرض وتُباع حول العالم، وظهر في وثائقيات على قناة BBC وCNN وNational Geographic، حيث نُقل أداؤه المبهر وهو يرسم مدنًا من فوق الطائرات، ثم ينقلها على الورق دون أي دعم مرئي.

الإنسان قبل التشخيص: رغم تسليط الإعلام على إصابته بالتوحد، يؤكد ستيفن وفريقه دومًا أن فنه أوسع من أي توصيف طبي. يقول: “الرسم هو عالمي. عندما أرسم، أشعر أنني حي. أنا لا أرسم لأنني أعاني من التوحد، بل لأنني أحب الرسم.”

وهذه الجملة وحدها كافية لتفكيك النظرة النمطية للتوحد على أنه عائق. ستيفن لا يتعامل مع التوحد كـ”قصة مؤثرة”، بل كجزء من تكوينه الذي منح موهبته طابعًا فريدًا.

درس الفن والإنسان:
ستيفن ويلتشير لا يذكر الأسماء، بل الشوارع. لا يتحدث كثيرًا، لكنه يملأ العالم بلوحات تتحدث نيابة عنه. يرسم ليس فقط المدن، بل يزرع الأمل في قلوب الآلاف من الأطفال ذوي التحديات النمائية حول العالم.

هو تذكير حيّ بأن الموهبة قد تتخذ مسارات غير مألوفة، وأن الفن يمكن أن يكون الجسر الوحيد بين العزلة والعالم.

في زمن السرعة والنسيان، يظهر ستيفن كذاكرة بصرية تحفظ العالم، وتعيد تقديمه لنا، مرسومًا بالدهشة والدقة… وبقلب طفل لا يزال يرى في “ورقة” نافذة إلى الحياة.

لستيفين حسابات نشطة على التواصل الاجتماعي، وهنا موقع فن التوحديون يحتفي به

عن صفحة الفن لغة العالم


حدث في مثل هذا اليوم،” ٧ آب”، في الجمهورية اللبنانية، مرور ذكرى:
أ- ولادة::
١- السياسي وزعيم الطائفة الدرزية، والرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي في قرية المختارة من قضاء الشوف سنة 1949.
٢- افنانة والمغنية والممثلة اللبنانية دومينيك حوراني في بيروت عام 1985.
٣-الفنانة والممثلة اللبنانية تالا الجمال ستيتي الشهورة بِ “تالا” في مدينة صور من جنوب لبنان.
اللبناني
ب- – وفاة:
١- السياسي والرئيس السابق للجمهورية اللبنانية كميل شمعون عام 1987..
٢- الفنان والممثل اللبناني خليل أبو خليل سنة 2012.

  • الفنان والمخرج اللبناني ألبير كيلو عام 2014. يعتبر رائداً من رواد الإخراج للمسلسلات الللبنانية والمدبلجة أيضاً,.

يصادف اليوم مرور رحيل الفنان والمخرج اللبناني ألبير كيلو عام 2014. يعتبر رائداً من رواد الإخراج للمسلسلات الللبنانية والمدبلجة أيضاً,.


يصادف اليوم مرور ذكرى رحيل الفنان و الممثل اللبناني خليل أبو خليل سنة 2012.

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *