كتب النائب السابق الدكتور علي درويش
في زمن تتداخل فيه الأزمات الداخلية مع أجندات الخارج، تبقى الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تحصين الساحة اللبنانية من أي كباش داخلي أو كسر في التوازن الوطني. فالوطن لا يقوم إلا بجميع مكوناته، وكل طرف يشكل ركيزة في هذا الكيان الذي نحرص جميعًا على بقائه واستقراره.
إن التوازن في البلاد يحفظ بتوازن جميع الأفرقاء وعدم الدخول في كباش داخلي يحمل عنوان الكسر، فجميع المكونات وطنية وترغب بحفظ لبنان. صحيح أن خيارات المنطقة قاسية، لكنها ستمر وتستقر، ونعود إلى لبنانيتنا سواء شاء البعض ذلك أم لم يشأ.
الوحدة الوطنية هي الأساس، وللخارج أجندات نأمل أن يكون لبنان ضمن أجندتهم للاستقرار لا للصراع وتصفية الحسابات. تبقى الأمور على صفيح ساخن، والأفضل تبريده بالحكمة لا إشعاله بالمزيد من الانقسام.
مركز النهوض الاعلامي
