زوزو حمدي الحكيم… قسوة السينما وإلهام “الأطلال”
في نوعية ممثلات لما تيجي سِيرتهم، تلاقي ناس تقول: “دي شريرة”، وناس تانية تقول:
“لا، دي قاسية بس!” وزوزو حمدي الحكيم واحدة من النوع التاني ده، قاسية السينما المصرية بلا منازع! المدام إللي لو بصّت لك بنظرة، تحس إنك غلطان حتى لو أنت ماعملتش حاجة!
لما تيجي تفكر في أدوارها، تلاقيها دايمًا الست القوية، الحماة اللي مابتتهزش، السيدة اللي بتبقى واقفة زي الجبل في وش البطلة، وكل ده بإتقان يخليك تصدقها في كل مشهد. وأهو شوفناها في “ريا وسكينة”، وشوفناها برضه في “ألف ليلة وليلة” مع نجلاء فتحي، وكانت في الحالتين ست قاسية قلبها حجر، بس مش شريرة أبدًا!
لما تيجي تسمع أغنية “الأطلال” لأم كلثوم، الأغنية إللي بتاخدك في رحلة مشاعر مابين الحب والفراق والحنين، عمرك ما كنت تتخيل إن مصدر الإلهام بتاعها هي زوزو حمدي الحكيم!
القصة بدأت لما الشاعر الكبير إبراهيم ناجي حبها، وكان طبيب والدتها، وكل ما يكتب بيت من الأبيات، يكتبه على روشتة علاج، تخيل! كل روشتة كانت جزء من قصيدة! زوزو حكت إنها لما سمعت الأغنية لأول مرة، حست إنها قرتها قبل كده، ولما راجعت روشتات أمها، لقت كل بيت مكتوب فيهم بخط إيد ناجي!
اتولدت سنة 1912 في المنيا، وحبت التمثيل من صغرها، بس المجتمع وقتها مكنش بيقبل بسهولة دخول البنات المجال ده، ومع ذلك كافحت ودخلت المسرح.
بدأت حياتها الفنية في المسرح، وانضمت لفرقة خليل مطران، وبعدها اتنقلت للسينما، وكان أول أفلامها “ناهد” سنة 1938.
من أشهر أدوارها دورها في فيلم “ريا وسكينة”، إللي خلاها رمز للقسوة عند كتير من الجمهور.
مثلت مع كبار النجوم زي فريد شوقي، شكري سرحان، أمينة رزق، وكانت دايمًا بتختار أدوار الست القوية.
آخر أعمالها كان “ألف ليلة وليلة” مع نجلاء فتحي، ورغم إنه كان مسلسل تلفزيوني، إلا إنها فضلت محتفظة بشخصية الست القوية القاسية!
تخيل معايا، الست إللي الجمهور شايفها رمز للقسوة في السينما، هي نفسها اللي ألهمت واحدة من أعظم قصائد الحب والفراق! دي المفارقة إللي بتثبت إن الفن دايمًا مليان حكايات أغرب من الخيال.
الخلاصة👈زوزو حمدي الحكيم مش مجرد ممثلة، دي كانت حالة خاصة جدًا في السينما المصرية. قدرت تخلي القسوة فن، وألهمت واحدة من أجمل الأغاني في تاريخ الموسيقى العربية. وعلشان كده، لما تيجي تسمع “الأطلال” المرة الجاية، افتكر إنها ممكن تكون مكتوبة علشان أكبر قاسية عرفتها الشاشة المصرية!
وعلى رأي فؤاد المهندس في “سك على بناتك”:
“زوزو مين يا ولاد؟ زوزو حمدي الحكيم… على يديييي!”
العبرة من قصة زوزو حمدي الحكيم
قصة زوزو حمدي الحكيم فيها مفارقة غريبة وعبرة مهمة جدًا: “متصدقش المظاهر، ولا تحكم على حد من شكله أو أدواره!”
طول عمرها الناس شايفاها قاسية في السينما، بس هل ده كان حقيقتها؟ بالعكس، كانت إنسانة ملهمة، قدرت تسيب بصمة في الفن، والأغرب إنها كانت مصدر وحي لقصيدة “الأطلال”، واحدة من أعظم قصائد الحب والفراق!
الحكمة هنا👈أحيانًا بنحكم على الناس من برة، لكن جوانبهم اللي محدش شايفها بتكون أعمق بكتير.
ممكن الشخص اللي تشوفه قاسي يكون وراه قصة حب عظيمة، أو مشاعر دفينة محدش لمسها.
الحياة مش أبيض وأسود، وفي كل حد جانب معروف، وجانب تاني خفي محتاج حد يفهمه.
وزي ما زوزو مثلت القسوة في السينما لكنها ألهمت واحدة من أعذب قصائد الحب، افتكر دايمًا إن “كل حد جواه قصة مش باينة.. متحكمش عليه من المشهد اللي انت شوفته بس!”
أتمنى بقى بعد ما تقرأ تحمد ربنا في تعليق من حمد ربه جبره وياريت لايك اعرف انك موجود معايا وبتقدرني اكمل وانزل احلى وأحلى تحياتي للمتابع المقدر الفاهم
مها القناوى حكاياتي حكايات خالتي_بهيه