ايهاب مطر يعقب على الدعوة المرفوعة ضده من البروفيسور فوق العادة
تسلّيتُ اليوم بقراءة خبرٍ في صحيفة “الأخبار” عن مثولي أمام القضاء الأسبوع المقبل، في دعوى مرفوعةٍ ضدّي من العضو السابق في بلدية طرابلس خالد التدمري، بتهمة “القدح والذم وتشويه السمعة والإساءة إلى مسيرته العلمية والبلدية”.
وأنا، هنا، ورغمَ عدم تبلّغي شيئًا من هذا القبيل، لا يسعني إلا الاعتراف بأنني، وفي مسعاي للدفاع عن مدينتي طرابلس ومصالح أهلي المهدورة، كنتُ قد “قدحتُ” و”ذممتُ” حضرة “البروفيسور فوق العادة” على سجله الحافل بالارتكابات طوال واحدٍ وعشرين عامًا من عمله البلدي.
وسبق أن قلتُ في بيانٍ بتاريخ 5 حزيران 2025 إنّ “الحقيقة التي تجرح من وضوحها هي أن طرابلس شهدت، على مدى عقودٍ، فسادًا وإهمالًا، بل وسرقاتٍ، بسبب قيّمين على العمل البلدي خدموا أنفسهم لا أهلهم… وشوارع طرابلس وحاراتها خيرُ شاهدٍ على انعدام الإنجازات، بل تراكم الاهتراءات”.
وأنا أقترح فعلًا أن يستعين “البروفيسور فوق العادة” ببياني الذي يستعرض بعضًا من إنجازاته، خصوصًا أنّني أدعو فيه إلى “محاسبته لا إداريًا فحسب، بل قضائيًا على سجله الحافل باللطخات السوداء”.
وأجدّد القول: “ليعلم “البروفيسور” ومن معه ومن وراءه أننا نعمل وسط الناس، نسمع أوجاعهم ونرى معاناتهم، وسنستمر بالعمل من أجلهم، وهذا سرّ قوتنا ونجاحنا الذي بدأ يستفزّ كثيرين ليحرّكوا أدواتٍ بتسمياتٍ أكاديمية مثلًا. وقد رأينا الكثير وتابعنا الكثير من المسائل التي هي بمثابة أوراقٍ نحتفظ بها ونكشفها حين اللزوم”.
وأكرّر: من أجل طرابلس وأهلها… أهلًا بالمعارك، وكل افتراءٍ سنردّ عليه بإدانةٍ مثبتة.
هذا في المضمون، أمّا شكلًا، فإنني آسف لمحاولة استغلال القضاء، الذي نحترم حقّ اللجوء إليه وقداسته، لخدمة مهاتراتٍ سياسية لا تهدف إلا إلى تشويه السمعة، عن طريق خرق أبسط المبادئ والحقوق التي كرّسها قانون أصول المحاكمات الجزائية في ما يتعلّق بسرّية إجراءات التحقيق.
وطبعًا، عندما نتحدّث عن سرّية إجراءات التحقيق، فإنّ مواعيد الجلسات تدخل ضمن هذه السرّية، وبالتالي لا يصحّ تداولها عبر وسائل الإعلام بغية الإضرار بأطراف المنازعة.
ونحن، هنا، أمام جرمٍ جزائي، وإذ نهيب بالقضاء حماية هذه السرّية التي أصبحنا في الآونة الأخيرة نراها تُنتهك من دون أي تحرّك، نعتبر هذا بمثابة إخبارٍ إلى النيابة العامة من أجل ضبط تسريب التحقيقات واستعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي للإساءة والانخراط في المهاترات السياسية.
وكلنا ثقة بالقضاء في متابعة الملف من أساسه والوقوف بوجه كل من يريد تسجيل نقاط وهمية في معركة سبق وحسمها الطرابلسيون.
لبنان الشمال طرابلس اخبار إيهاب_مطر
