في ظل استمرار العدوان الصهيوني الوحشي على لبنان

في ظل استمرار العدوان الصهيوني الوحشي على لبنان

جنوباً وبقاعاً وعلى الضاحية وبيروت … لا بد من تحصين جبهتنا الداخلية في هذا الظرف الصعب ، بداية الالتفاف حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية ، فهم خشبة الخلاص لخروج لبنان من قلب العاصفة الذي يعيشه … عدوان صهيوني مجرم يحصد المدنيين بشراً وحجراً وذلك بسبب عجزه على جبهات القتال والخسارة التي مني بها .. لذا نتحدث دائماً عن ضرورة الاهتمام الرسمي من قبل الوزارات المعنية ، الصحة ، والشؤون ، والاقتصاد والداخلية ، بالوضع في طرابلس في ظل تصاعد وتيرة النزوح الى طرابلس …

مما يلزم المعنيين تكثيف المراقبة الامنية والاجتماعية بمراكز الاخوة الضيوف ، وتوفير كافة المستلزمات الطبية والغذائية لهم ، حيث بتنا نسمع عن قصور في التوزيع العادل … وكلام لا نعرف مدى دقته عن بيع تلك المواد … لقد حذرنا سابقاً ونحذر حالياً من الذين باعوا ضميرهم وانسانيتهم ويسعون الى جمع المال على حساب من هجًر ودمًر بيته أما المواد الطبية والادوية والمواد الغذائية التي تتدفق على مطار بيروت من الخارج هي من حق النازحين في طرابلس وباقي المناطق التي نزحوا اليها ، ولا يجوز ان تباع او تعطى للتابعين او غير النازحين حتى لو كانوا من موظفي الدولة ..

وهنا مسؤولية الدولة في مراقبة الجمعيات التي تصلها المساعدات مباشرة ، ونعود ونقول اين دور البلدية في كل ذلك واين اجهزتها الرقابية المختلفة … ، اين بلدية طرابلس ومجلسها من حالة الإختناق التي تعيشها المدينة من عملية احراق الدواليب ، لتجني تلك الفئة الضالة حفنة من الدولارات على حساب صحة اطفال المدينة ….

حبذا لو يعود الأمر للجيش اللبناني فهو مصدر ثقة وأمان ، فبالرغم من مشاغله الكثيرة نتمنى ان يشرف مباشرة على كافة الامور التي تهم النازحين … نعلم ان هناك شهداء للجيش ، فالعدو الصهيوني استهدفهم فاغتال الرائد محمد فرحات ، بسبب مواقفه الوطنية لحفظ كرامة الوطن ، ورفاقه ، رحمهم الله .. حيث بات العدو هدفه قطع الطريق على ذهاب الجيش للجنوب وتطبيق القرار الدولي -1701..

من هنا علينا الالتفاف حول جيشنا اللبناني وكافة القوى الأمنية لإجتثاث المخلين بالأمن وخاصة خفافيش الليل مطلقي النار ، فارضي الرعب على الناس ليلاً ، طرابلس اليوم يسكنها اهلها ومئات الالاف من النازحين الاخوة الضيوف ، وهذا يرتب جهد مضاعف على القوى الأمنية واجهزة الرقابة الرسمية والبلدية ، بحاجة الى توفير الراحة والاطمئنان وكذلك النظافة لشوارع المدينة حيث انعدمت كلياً … تنتظرنا ايام صعبة فهناك عدو مجرم لا نعلم مخططاته واجرامه … كل ثقتنا بسيادة قائد الجيش اللبناني جوزيف عون وقيادة الجيش ضباطاً وافراد وسائر القوى الامنية … فلبنان يقوى بجيشه ، بعد ان فقد ثقته بسياسييه ، الذين ادخلوه في نفق مظلم ، كما قال احدهم ” جهنم ” تنتظرنا …

اللقاء الوطني في الشمال … طرابلس في27  -10-2024.

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *