قداس و جناز عن راحة نفس الاعلامية أنّا عبد المسيح
التي توفيت في الولايات المتحدة الاميركية بتاريخ ١٨/١٠/٢٠٢٤ ،في كنيسة القديس يعقوب اخي الرب كفرحزير الكورة.
وقد حضر الجناز إلى جانب عائلة الفقيدة الممثلة بشقيقيها العميد نديم عبد المسيح قائد منطقة البقاع الإقليمية و النائب المهندس أديب عبد المسيح و أفراد العائلة كل من النائب سجيع عطية ممثلاً دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي، النائب الدكتور سليم الصايغ ممثلاً فخامة الرئيس الشيخ أمين الجميل و رئيس حزب الكتائب الشيخ سامي الجميل، العميد إيلي بيسري ممثلاً قائد الجيش العماد جوزيف عون، العميد ميلاد نصرالله ممثلاً مدير قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، العميد جان فنيانوس ممثلاً مدير عام أمن الدولة اللواء انطوان صليبا، المقدم دوري شعنين ممثلاً مدير عام الامن العام اللواء الياس البيسري، اللواء سهيل خوري ممثلا فخامة رئيس الجمهورية الأسبق ميشال سليمان و هو رئيس المجلس الآسيوي لاتحاد الفروسية، النائب الدكتور فادي كرم ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، النائب المحامي جورج عطالله ممثلاً رئيس حزب التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، النواب السادة ملحم خلف، نجاة صليبا، أحمد الخير، جميل عبود، النائب السابق اسطفان الدويهي و النائب السابق جواد بولس ، إضافة الى الدكتور الياس الوراق رئيس جامعة البلمند والصحافي جوزاف محفوض ممثلا سعادة نقيب محرري الصحافة اللبنانية، والصحافي السيد رياض طوق، الإعلامي ابراهيم عوض نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام. و نقيب المحامين الأستاذ سامي الحسن، إضافة إلى حشد إعلامي و سياسي و نقابي و إداري و عسكري و أمني.
مثل الأرشمندريت جورج يعقوب رئيس دير البلمند البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكيا وسائر المشرق.
ترأس القداس المطران افرام كرياكوس راعي أبرشية طرابلس والكورة و الضنية و المنية للروم الاورثوذكس وعاونه رئيس دير الشفيعة الحارة بدبا الارشمندريت كاستانيوس عيناتي وشارك في القداس المونسنيور أنطوان ميخائيل ممثلا المطران يوسف سويف راعي أبرشية طرابلس للطائفة المارونية والمطران إدوار ضاهر رئيس أساقفة طرابلس والشمال للروم الملكيين، و المتروبوليت أنطونيوس الصوري راعي أبرشية الروم الاورثوذكس في زحلة والبقاع وتوابعهما والارشمندريت جاك خليل عميد معهد اللاهوت في جامعة البلمند ورئيس دير حماطورة ممثلا بالاب سيروفيم
وراعي أبرشية بعلبك دير الأحمر للموارنة المطران حنا رحمه،
ولفيف من كهنة الكورة من الطوائف الروم الاورثوذكس و الروم الملكيين والموارنة.
كما حضر حشد من الشخصيات الاجتماعية، الثقافية والتربوية بالإضافة الى الأهالي من الكوره و مختلف المناطق اللبنانية.
وكانت هناك كلمة للمطران أفرام أشاد فيها بصفات أنّا الاعلامية اللامعة المحبوبة التي تربت على قيم التفاني من أجل الوطن والعائلة. وقد أحبّتها عائلتها الصغيرة والكبيرة في الوطن والمهجر، كما تمتعت بقلب كبير وصوت ذهبي ملأ أثير الاذاعات.
واختتم الجناز بكلمة من شقيق أنّا ، النائب أديب عبد المسيح الذي استهل كلمته باخبار الحضور ما لم يعرف من قبل عن أنّا. فقد شاهدت أباها يُختطف أمام عينيها كما أنها تعرضت هي نفسها للتحقيق، وعاشت كل اللحظات الصعبة والمؤلمة عندما جاء خبر استشهاده. أنّا كانت أخت الرجال بكل ما للكلمة من معنى من أيام المدرسة الى الجامعة والعمل، فقد حافظت على علاقة قوية مع أصحابها وزملائها واهتمت بإخوتها. كما أضاف انها ذهبت وحدها في خضم الحرب الأهلية الى الجامعة اللبنانية، كلية الإعلام والتوثيق، لتستلم الشهادة التي اشتغل و مات من أجلها ابوها، وهي مهنة البحث عن المتاعب، أي الصحافة والإعلام. وتخرجت تحت القصف.
وأضاف ان أنّا تعطي ولا تأخذ وذكر انها اشترت سيارتها بنفسها وعلمت أخاها عليها، وقبل أيام من موتها ذكرها بهذه الحادثة. كما ان قلم أنّا كان حراً سيادياً ووطنياً، وقد شهدت على عدة حروب ومعارك في لبنان. كانت الاعلامية العنيدة والمذيعة ذات الحنجرة الذهبية التي لا يمكن ان يفوت أحد سماعها.
عملت بإذاعة لبنان والوكالة الوطنية وكتبت بعدة جرائد اقتصادية، إلى حين قرارها بالسفر عندما رأت ان لبنان انتهى من احتلال ليدخل في آخر من دون تعافٍ. وأضاف انها اهتمت بكل تفاصيل عرسه قبل أن ترحل الى أميركا، حيث استقبلها “راديو سوا” بواشنطن واحتضنها حتى آخر يوم في حياتها. كما انها حافظت على علاقتها بزملائها في كافة مراحل حياتها، وحافظت على علاقة وطيدة معهم. ” لأن صداقة أنا مش كيف ما كان”.
تابعت أخبار أخواتها و أولادهم واهتمت بأدق تفاصيل حياتهم. ومن شدّة تعلقها بلبنان، أخذت معها الى أميركا كيس تراب، وضعته في بيتها حتى تشم رائحة وطنها فيه. وقد كانت الأم الحنونة لأولادها والسند لزوجها، والعمة العطوفة والأخت الحنونة المعطاءة الساهرة على شؤون العائلة. وذكر كيف نعتها ابنته بأنها ” كانت الشخص الجامع للعائلة” .
كما سميت ب”المختارة أنا”، إذ استقبلت في منزلها في أميركا أقاربها واصدقائها وشخصيات سياسية، اجتماعية ودينية بارزة. كانت حرقة قلبها على أبيها لا تفارقها، وازدادت هذه الحرقة عندما توفيت والدتها وعندها قالت له “أنا هلق مثل أمك” . خلال الانتخابات تركت أميركا لتكون بجانبه وسعت بكل ما فيها من قوة لتحقيق نجاحه وعندما فاز كانت فرحتها لا توصف لانها فرحة الأهل أنفسهم. وثابرت على متابعته في كل خطوة يقوم بها.
كما وصفها “بالبحر ، سرها وقلبها عميق ،عقلها واسع ساعة هادئ ولما يهوج الله يستر” . وأضاف: اليوم يللي إنقطع الاتصال بها ولم تعد ترد على رسائلي، سافرت الى أميركا لعندها وقضيت معها آخر أيام حياتها. كانت مؤمنة ومتكبشة بالحياة. ولو كنت هون كنت قلتيلي: “خلص يا خيي الكلمة طويلة، اوك أختي هون خلصت الكلمة وهون خلصت الحكاية وهون خلصت نشرتك” لكن حبي إلك باقي على طول وذكراك مثل ذكرى أهلك حا نتمسك فيا ويتناقلها الناس لزمن طويل كثير.
الرحمة لك أنا عبد المسيح
العزاء للنائب أديب عبد المسيح

